أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، فيليب لازاريني أمس أن الوكالة قد تتوقف عن العمل في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، كاشفاً عن أن توقف الوكالة عن العمل سيحدث إذا لم تحصل على موارد إضافية من الدول الأعضاء بالوكالة نفسها؛ إذ تحتاج إلى 300 مليون دولار لمواصلة عملها حتى نهاية العام الحالي.
واعتبر مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي وصول “أونروا” لمرحلة العجز عن تقديم المساعدات بأنها مؤامرة إسرائيلية- أميركية.. وهذه المؤامرة تجري وسط صمت المجتمع الدولي الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
ولفت السفير عبد الهادي لـصحيفة “الوطن” السورية إلى أن “أونروا تعتمد للأسف على التبرعات المالية المقدمة من الدول.. ولا تأتي هذه التبرعات من منظمة الأمم المتحدة”.
واعتبر أن الفلسطينيين اليوم هم رهينة هذه الدول وخاصة الدول الغربية الشريكة في مأساة الشعب الفلسطيني.
وأعلنت الوكالة الأممية أمس أنها أمام أزمة حقيقية وخطيرة وقدرتها على تقديم الخدمات ستصل إلى نهايتها.. والوضع يزداد سوءاً بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن معاناة “أونروا” مستمرة في ظل التجاهل الدولي وغياب الحل السياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسبق وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وقف مساعداته الغذائية المقدمة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بدءاً من شهر حزيران/ يونيو الجاري، بسبب الأزمة المالية. فيما أعلنت “أونروا” عن انهيار كامل وشيك.. وذلك بعد تقليصها بشكل تدريجي لخدماتها الغذائية والصحية والتعليمية المقدمة هناك.