اشتعلت موجة شغب وأعمال عنف واسعة في ضاحية نانتير الفرنسية، الأربعاء، احتجاجاً على مقتل القاصر، نائل من أصول عربية، على يد الشرطة الفرنسية.
وكان نائل وهو من أصول جزائرية قد قتل عند نقطة تفتيش مرورية، حيث أطلق عليه الرصاص دون سبب محدد، ما أشعل موجات واسعة من الاحتجاجات على مقتله.
وشهدت موجة العنف في “نانتير”، التي تقطنها الطبقة العاملة في باريس، إحراق سيارات وإطلاق مقذوفات نارية على الشرطة، التي اشتبكت مع متظاهرين، بحسب مقاطع انتشرت عبر منصات التواصل.
وحذرت هيئة المطافئ من وجود مخاطر وقوع انفجار بعد إحراق متظاهرين مركزاً لشركة “إنديس” للكهرباء في “نانتير”.
وهاجم محتجون غاضبون مبنى بلدية ضاحية “بيزون” شمال غرب باريس، وأضرموا النار في مدرسة ابتدائية، بحسب شهود عيان.
وأضرم محتجون النار كذلك في مرآب سيارات شرطة البلدية في مدينة “نويي سور مارن” شرق باريس.
واشتبكت الشرطة مع المحتجين في مدينة “ليل” بشمال البلاد و”تولوز” في جنوبها الغربي.. كما اندلعت أعمال الشغب أيضاً في مدينتي “أميان” و”ديجون” وفي دائرة “إيسون” جنوبي العاصمة الفرنسية.
ويعزز الحادث، بحسب وكالة “رويترز”، تصوراً راسخًا لقسوة الشرطة في الضواحي التي تقطنها عرقيات متنوعة في أكبر مدن فرنسا.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث في وقت سابق بأنه “بلا مسوغ ولا يغتفر”.
ويجري التحقيق مع شرطي بتهمة القتل العمد لإطلاقه النار على الشاب، الذي يقول المدعون إنه رفض الامتثال لأمر بإيقاف سيارته. ودعت وزارة الداخلية إلى الهدوء، وقالت إنها نشرت ألفي رجل شرطة في منطقة باريس.