أشهر مضت، ولم يخرج السودان من مأزقه العسكري، أمر ترى الأمم المتحدة أنه ينذر بحرب أهلية قد تتطاير شظاياها إلى دول الجوار.
حراك دولي حثيث لوقف العنف يتزامن مع تزايد وتيرة المواجهات الدامية، بعد مقتل وإصابة العشرات إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي على مدينة أم درمان، وسط تنديدات أممية ودولية واسعة.
وأدى الصراع الدائر في البلاد إلى مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص. ونزوح أكثر من مليونين و 800 ألف، منهم 600 ألفٍ لجأوا إلى دول الجوار هرباً من عنف المعارك.
وبهدف بحث سبل إنهاء الصراع الدائر منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الإثنين، استضافة قمة لدول “جوار السودان” الخميس المقبل.
وأكدت الرئاسة المصرية في بيان، أن القمة تعكس الحرص على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان.. واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرَّض لها.
وتهدف القمة كذلك إلى الحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وستركز قمة “دول جوار السودان” على بحث سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار.. ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية. بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
اجتماع منظمة “إيغاد”
كما تحتضن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماع اللجنة الرباعية لمنظمة “إيغاد” بهدف حلحلة الأزمة. حيث ستلتقي على طاولة واحدة، أطراف سودانية وإقليمية ودولية. منها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية لبحث سبل التهدئة وتسوية النزاع سلمياً.