الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةصحةدراسة: الإنسان بطبيعته يميل لمساعدة الآخرين لكن بحدود

دراسة: الإنسان بطبيعته يميل لمساعدة الآخرين لكن بحدود

يعتقد كثيرون أن الغالبية لا يبادرون بمساعدة الآخرين وأن قيمة الإيثار والمساندة تكاد تنعدم بين البشر.

فقد أظهرت دراسة جديدة أن الناس يميلون لمساعدة الآخرين ويمتثلون لتقديم الخدمات الصغيرة بشكل تلقائي حتى قبل أن تُطلب منهم.

والدراسة لم تجرِ بمنطقة جغرافية واحدة بل شملت بلدان عدة منها أستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وخلالها قام الباحثون بفحص عدة تسجيلات فيديو تعرض الحياة اليومية الواقعية لعدد كبير من الناس من بيئات وثقافات مختلفة، ووجدوا أن الناس يلبون طلب المساعدة بنسبة 80% ونادرا ما يرفضون ذلك أو يتجاهلونه.

كما وجدوا أن الناس يساعدون الغير بقدر ما يساعدون أفراد عائلاتهم..

لكن أي نوع من المساعدة؟

قال الباحثون أن اندفاع الناس لتقديم المساعدة للآخرين شمل الخدمات البسيطة والصغيرة التي لا تجر خلفها سيلا من المخاطر أو بمعنى آخر لا تسبب الصداع.

وأكدوا أن الإنسان بطبيعته لديه ميول لمساعدة الآخرين، الأمر الذي يعود بنا لدراسات سابقة أثبتت أن مساعدة الناس تعود على الإنسان وعلى صحته بكل خير فهي تحسن الصحة وتزيد الرضا عن الذات وتطيل العمر.

وتقول الاستشارية النفسية والاجتماعية كارين إيليا:

_وجود مجموعة من النظريات حول العطاء وخاصة العطاء المبالغ عند الأشخاص.

_تضافر عدة عوامل منها البيئية والتي ينتمي إليها الشخص كالتربية والمجتمع الذي نشأ فيه.

_فعل العطاء فعل موجود منذ القدم اجتماعيا.

أثبتت دراسات أن لكل عطاء مكافأة يحصل عليها الإنسان من خلال الإفرازات الهرمونية التي يطلقها العقل.

عند الحديث عن العطاء فإننا نتحدث عن أناس يتلخص وجودهم في الآخر وأهمية الاهتمام بهم وتقديم المساعدة ولا تتركز اهتماماتهم في الذات.

للأشخاص الذين يكرسون أنفسهم للعطاء نزعة انتمائية واجتماعية بحسب ما ذكرته بعض النظريات.

الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في العطاء هم الأشخاص الذين تلقوا صدمات قديمة من عمليات عطاء عادت عليهم بنتائج سلبية.

إيجاد بعض الأشخاص صعوبة في وضع حد للعطاء الذي يقوم به تجاه الاخرين خاصة امام لهفة المتلقي للمزيد من العطاء.

ضرورة وضع حدود للعطاء

وجود علاقات تعمل على امتصاص القوة والطاقة من الشخص الذي اعتاد العطاء.

وجود بعض الأشخاص التي تسعى الى العطاء لإرضاء الاخرين ولتأكيد انتمائهم داخل المجتمع والعمل على إرضاء الآخرين.

ضعف الشخصية والثقة بالنفس إضافة الى الخوف من فقدان وخسارة من نحبهم هي احدى العوامل التي تجعلهم محل استهلاك.

أهمية الإدراك والوعي بعدم تقديم عطاءات تتجاوز حدودهم ومصالحهم الشخصية دون خلق حواجز.

ضرورة التمييز بين من هم في حاجة للعطاء وبين من يقوم باستغلال هذا العطاء.

مع مرور الوقت يتفطن الشخص الى وجود اشخاص وجودهم فقط يقوم على امتصاص الطاقة ويتسبب في الإحساس بالتعب والانزعاج خلال العطاء.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة