الدأعلن الجيش السوداني، مساء أمس السبت، أنّ هناك تضخيماً في أعداد ضباطه المنضمين إلى قوات “الدعم السريع”.
جاء هذا التعليق، بعد إعلان قوات “الدعم السريع” انضمام 15 ضابطاً في الجيش السوداني.. و527 من الرتب الأخرى إليها، أمس السبت.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان إنّ “قوات الدعم السريع (المليشيا) كعادتها.. ضخّمت أعداد الضباط المنضمين إليها”.
وأضاف: “هم بضعة ضباط تمّ استيعابهم في أوقاتٍ سابقة ضمن الترتيبات الأمنية (لاتفاق السلام في جوبا مع الحركات المسلحة في تشرين الأول/ أكتوبر 2020).. عدا ضابط واحد (يتبع للجيش)”.
كما أردف أنّ “28 جندياً وضابط صف، جميعهم من أبناء المنطقة سقطوا في محكّ التربية العسكرية التي تتسامى عن الانتماءات الجهوية الضيقة”.
وفي وقتٍ سابق من أمس السبت، قالت “الدعم السريع” إنّ “قوّة كبيرة من القوات المسلحة بقوام 15 ضابطاً و527 من الرتب الأخرى في فرقة “20 الضعين”.. أعلنت انحيازها التام لخيار الشعب والانضمام لها شرق دارفور”.
“زعيم وترحيب”
بدوره، رحّب زعيم قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس السبت، “بضباط وجنود الجيش من قيادة الفرقة 20 الضعين بولاية شرق دارفور الذين انحازوا إلى الدعم السريع”.
كما اعتبر حميدتي في بيانٍ نشره في “تويتر”، أنّ انضمام هذه “الكوكبة من الشرفاء يمثّل دفعةً جديدة في هذه المعركة، التي نخوضها ضد فلول النظام البائد.. وقيادة التنظيم داخل القوات المسلحة، الذين اختطفوا جميع مؤسسات الدولة وسخّروها لخدمة أجندة الدولة العميقة”، وفق تعبيره.
وصرّح حميدتي بأنّه لا يسعى إلى إلغاء القوات المسلحة أو تفكيكها أو استبدالها.. مستدركاً أنّه سيعمل “يداً بيد مع الشرفاء على بناء جيشٍ قومي واحد، لا علاقة له بالسياسة.. يخدم مصالح الشعب، ويحمي البلاد”.
كما لفت زعيم قوات “الدعم السريع” إلى أنّه حان الوقت لفتح “صفحةٍ جديدة من تاريخ السودان لرسم مستقبل أمتنا.. وفق رؤية وطنية شاملة تُحقق الحرية والعدالة للجميع في ظلّ حُكمٍ ديمقراطيٍ حقيقي”.
وتابع: “نحن واثقون بأننا نستطيع معاً أن نعيد بناء بلادنا بالاستفادة من تنوعنا الاجتماعي والثقافي وإمكاناتنا البشرية والمادية الهائلة”.