دخلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” يومها الـ100، في ظلّ فشل محاولات الوساطة لإيجادِ حلٍ للأزمة.
وقال الجيش إنّ قواته تسيطر على محيط القيادة العامة وشارع النيل في الخرطوم، وتجري عمليات تمشيط واسعة، مضيفاً أنّه قصف أهدافاً لقوات “الدعم السريع” جنوب الخرطوم وشرقه.
وانتشرت القوّات الخاصة في شارع النيل قرب كلية الهندسة جامعة الخرطوم، إضافةً إلى شارع الجامعة المؤدي إلى القصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش.
وأشار عدد من ضباط الجيش الذين تحدّثوا في أثناء انتشارهم إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي.. وأنّهم يستعدون لعملية اقتحامه “التي لن تتأخر كثيراً”.
يذكر أنّ القصر الرئاسي يقع تحت سيطرة قوات “الدعم السريع” منذ بداية المعارك منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وتعقد قوى “الحرية والتغيير” السودانية اجتماعاً في القاهرة يومي 24 و25 تموز/ يوليو الجاري، لمناقشة إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.. وسط مطالبات لطرفي الصراع بوضع حدٍ للمعارك.
وبخصوص الوضع الصحي في البلاد، ذكرت نقابة أطباء السودان اليوم أنّ 70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات في الخرطوم والولايات الأخرى متوقفة عن الخدمة.
وأضافت النقابة غير الحكومية أنّ 62 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و27 مستشفى تعمل بشكلٍ كامل أو جزئي.
في سياقٍ منفصل، أعلن الجيش السوداني أمس أنّ 9 أشخاص، بينهم 4 عسكريين.. لقوا حتفهم بعد تحطّم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان بسبب عطلٍ فني.
وأفاد الجيش بأنّ الطائرة، وهي من طراز “أنتونوف”، تعطّلت أثناء إقلاعها قبل تحطّمها، وأنّ طفلة نجت من الحادث.