ارتفع عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى اليونان بحراً إلى أكثر من الضعف خلال عام 2023 مقارنة بأعدادهم خلال الفترة ذاتها من عام 2022، وذلك بحسب آخر تحديث للبيانات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
وأظهرت البيانات التي تعود للفترة الممتدة بين 1 كانون الأول/ديسمبر و13 آب/أغسطس من هذا العام وصول 10,790 لاجئاً ومهاجراً إلى اليونان عبر الطرق البحرية.. وخلال الفترة ذاتها من عام 2022، لم يصل عدد القادمين بحراً إلى 5216 مهاجراً.
وتفيد البيانات أن معظم الواصلين اليوم، قدموا من الأراضي الفلسطينية “وبلغ عددهم 1394”.. ويأتي بعدهم الأفغان “717 مهاجراً” ثم الصوماليون “636 مهاجراً”، وبعدهم السوريون “516 مهاجراً”، وأخيراً الأريتيريون “536 مهاجراً”.
والنسب نفسها التي سُجّلت في عام 2022 تتكرر اليوم بالترتيب عينه.. وذلك عندما وصل إلى اليونان في العام الفائت 943 مهاجراً فلسطينياً، و832 مهاجراً أفغانياً، و805 مهاجراً صومالياً، و508 مهاجرين سورياً. وفي الوقت نفسه، وصل عدد اللاجئين والمهاجرين الواصلين براً خلال الشهور الثمانية الأولى من عام 2023 إلى 3538 مهاجراً.
مخاوف من تزايد أعداد الغرقى والمفقودين
في حين وصل إجمالي الواصلين في عام 2022 إلى 6,022 مهاجراً، لكن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين فارقوا الحياة وهم يحاولون العبور في عام 2023 أعلى بكثير.. وبحسب بيانات مفوضية اللاجئين، بلغ عدد الغرقى والمفقودين على الطرق الشرقية للبحر المتوسط 693 شخصاً حتى 15 آب/أغسطس الجاري.. مقابل 343 شخصاً خلال عام 2022.
وأثارت هذه الأرقام حالة قلق كبيرة تجاه احتمال تجاوز أعداد الغرقى والمفقودين العدد المرعب الذي سجّل في عام 2015 عندما بلغ عدد الواصلين عتبة المليون.