دمّر الطيران الحربي الروسي مقراً عسكرياً لـ”هيئة تحرير الشام” التابعة لـ”جبهة النصرة” في غارة شنّها قرب منتصف ليل اليوم الإثنين، غربي إدلب.
وقال مصدر ميداني رفيع المستوى لـ”سبوتنيك”، إنّ طائرات الاستطلاع الروسية رصدت عدة آليات تابعة لـ”جبهة النصرة”، قامت ليلاً بنقل معدات عسكرية وصناديق يُعتقد أنّها تحوي على طائرات مسيرة، من أحد مستودعاتها في مدينة “سرمدا” الحدودية مع تركيا، نحو محيط مدينة إدلب من الجهة الغربية.
كما تابع المصدر أنّ “طيران الاستطلاع الروسي حدد الإحداثيات بشكل دقيق وجرى التعامل معها عبر 3 غارات من الطيران الحربي. ما أدى إلى تدمير المقر المستهدف بالكامل”.
كذلك تشير المعلومات الأولية، بحسب المصدر، إلى مقتل 6 مسلحين على الأقل.. وإصابة آخرين معظمهم من جنسيات صينية وشيشانية، بالإضافة إلى تدمير 3 سيارات.
كما أوضح أنّ المقر المستهدف حديث الإنشاء، وقد قام مسلحو “النصرة” بإشادته مؤخراً ضمن الأراضي الزراعية غربي مدينة إدلب بالقرب من “تل الرمان” للاستفادة من الكثافة الخضراء والأشجار التي تغطي مزارع المنطقة بهدف الاحتماء من الضربات الجوية.
ومطلع الشهر الجاري، دمرّت ضربة جوية روسية سورية مشتركة، مركزاً قيادياً لتنظيم “جبهة النصرة”، قرب مدينة إدلب، شمالي غربي سوريا. بحسب ما أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء فاديم كوليت.
وأضاف كوليت أنّ تنظيم “جبهة النصرة” شنّ عدّة هجمات في محافظة حلب شمالي سوريا.. بينها هجوم أسفر عن مقتل عسكري سوري، وإصابة 4 عسكريين آخرين.
وفي الـ19 من تموز/يوليو الفائت، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن وحداتٍ من الجيش السوري دمرت عتاداً عسكرياً وأسلحةً كانت تستخدمها المجموعات المسلحة، في ريفي حلب وإدلب، في الاعتداء على المناطق الآمنة.. بالإضافة إلى إسقاط طائراتٍ مسيّرة مزوّدة بالمتفجرات.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت، أواخر حزيران/يونيو الماضي، أنّ قواتها المسلحة قامت بالتعاون مع القوات الجوية الروسية. باستهداف مقار ومستودعات للمسلحين في ريف إدلب.. كما دمّرت مواقع لإطلاق الطائرات المسيّرة.