تسعى الحكومة الهندية إلى طرح مشروع قانون يتعلق بإعادة تسمية دولة الهند إلى “دولة بهارات”، لا سيما أن مصطلح “بهارات” يعتبر الاسم “الأصلي” للبلاد والمُقترن بها منذ قرون.
ومن المقرر أن يُطرح القرار للتصويت خلال جلسة خاصة للبرلمان الهندي، ستعقد في الـ18 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، على الرغم من أن دستور البلاد ينص على أن اسمها “الهند”.
وخلال الجلسة البرلمانية الأخيرة، طالب ناريش بانسال، النائب عن حزب “بهاراتيا جاناتا راجيا سابها”، بإلغاء كلمة “الهند” من الدستور، على اعتبار أنها “رمز إلى العبودية الاستعمارية”، على حد وصفه.
ولقي ذلك المطلب دعماً من سينج ياداف النائب عن حزب “بهاراتيا جاناتا هارناث”، الذي طالب أيضاً بتعديل دستوري لاستبدال كلمة “الهند” بكلمة “بهارات”.
لماذا تريد الهند تغيير اسمها إلى “بهارات”
وتبرر الحكومة طرحها بحجة أن وجود اسم أصلي للبلاد سيغرس شعوراً بالفخر الوطني، ويعزز التراث الثقافي الغني للبلاد، لا سيما أن “بهارات” هو الاسم الأصلي للهند في اللغة الهندية.
ومصطلح “بهارات” مشتق من الكلمة السنسكريتية “بهاراتام”، التي تشير إلى “أرض الجنوب”، كما أنه كان مستخدماً في النصوص الهندوسية القديمة، واستخدمه الكثير من الملوك الهندوس في الماضي.
في حين أن مصطلح “الهند” مشتق من الكلمة الفارسية “سند”، التي يقصد بها “نهر السند”، وهو اسم استخدم لأول مرة من قبل الإغريق القدماء، الذين اعتبروا “نهر السند” هو الحدود الشمالية لدولة الهند.
وتهدف الحكومة الهندية من طرحها إلى “تعزيز الهوية الوطنية الهندية”، وقطع العلاقة التاريخية للهند مع الإمبراطورية البريطانية، التي كانت تطلق على البلاد اسم “الهند” في فترة الاحتلال البريطاني.
ودعمت الأحزاب السياسية الهندية مطلب تغيير اسم الهند إلى دولة “بهارات”.
وتنسب البهارات إلى الهند، التي لا تخلو أسواقها من أسواق خاصة لبيع التوابل والبهارات، التي تعتبر من أكثر المواد الغذائية انتشاراً في البلاد.
والبهارات مادة أو مجموعة مواد تضاف عادة إلى الطعام بكميات قليلة وتستعمل لإعطاء نكهة للأطعمة المختلفة، وتصنع البهارات من كافة أجزاء النباتات، كالبذور والثمرات والأوراق واللحاء والجذور.