تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، خبر مصرع عائلة سورية مكونة من 8 أفراد.
بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في ليبيا، إثر إعصار “دانيال” الذي ضرب المدينة.
في حين بقيت العديد من العائلات السورية حتى الآن في عداد المفقودين، إلى جانب المئات من العائلات الليبية.
عائلة دمشقية
ونشرت منصات التواصل الاجتماعي، نعوةً لوفاة محمد فراس محمد سعيد قلعجي.. وعائلته المكونة من: زوجته رنا محمود عبد العزيز الخطيب، وأبناؤه: محمد وأحمد وتقى، وغنى وجنى وجوري.
ويعود أصل العائلة السورية إلى حي الميدان الدمشقي، في حين ستدفن العائلة في مدينة درنة الليبية، وسيقام عزاؤهم في حي الميدان بدمشق.
وفاة عائلة أخرى
وسبق أن نشر شقيق رب الأسرة عبر موقع “فيسبوك”، منشوراً، أعلن فيه عن فقدان كل من شقيقيه محمد فراس قلعجي وعائلته.
وشقيقه الآخر محمد شادي قلعجي، منذ تاريخ 10 أيلول/سبتمبر في مدينة درنة الليبية.
وبالأمس، نعت صفحات سورية وفاة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة “سيدة مع ابنها وابنتها”، مشيرة إلى أنّ الأب كان خارج درنة في مدينة البيضاء، دون تفاصيل أخرى عن أسمائهم أو هوياتهم.
البحث عن المفقودين
ومنذ وقوع الكارثة، ضجت صفحات السوريين في ليبيا، بنعوة أشخاص أو نداءات للبحث عن أشخاص بين المفقودين من جراء الإعصار.
وتخطت حصيلة الوفيات 6 آلاف شخص، والمفقودين بالآلاف، ويعد العدد مرجحاً للارتفاع في الساعات المقبلة.
إعصار متوسطي
واجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال”، الأحد الفائت، عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى.
وأعلنت السلطات المحلية أن الشرق الليبي “بلد منكوب”، في أفظع كارثة بيئية تشهدها البلاد منذ أربعة عقود.
مدينة جبلية
وتعد درنة البالغ عدد سكانها نحو 100 ألف، مدينة جبلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط على الجزء الشمالي الشرقي من ليبيا.
وفي جنوب درنة، هناك سلسلة من تلال الجبل الأخضر، وفيها وادي درنة، أحد أكبر الأودية الكبيرة المعروفة في ليبيا.
وبعد أن بدأت العاصفة، تجمعت الأمطار المتساقطة بغزارة ولساعات طويلة في الوادي الذي يبلغ طوله نحو 50 كيلومتراً.
انهيار سدين
كما ارتفع منسوب مياه الوادي، مما شكل ضغطاً على السدين المائيين اللذين يحجزان المياه في الوادي، فانهارا ليجرف الطوفان الأحياء الواقعة بين الوادي والبحر.
وأدى هذا الانهيار إلى جعل حجم الدمار هائلاً وعدد الضحايا كبيراً، في كارثة لم يشهدها تاريخ ليبيا الحديث.