هاشتاغ – حسن عيسى
حدد مصرف سورية المركزي، مؤخراً، سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ 12600 ليرة في آخر نشرة للحوالات والصرافة، وذلك بزيادة 100 ليرة عن النشرة السابقة التي كانت بـ 12500 ليرة.
وكان المركزي السوري قد رفع سعر الصرف من 11500 إلى 12500 ليرة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن بقي ثابتاً عند ذلك الرقم لأكثر من شهر.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ثبات سعر صرف الدولار في السوق الموازية عند حوالي 13800 ليرة منذ أكثر من شهرين.. مما يثير تساؤلات حول دوافع المركزي، ومدى تأثيرها على الوضع الاقتصادي والمعيشي.
الخبير المصرفي والاقتصادي عامر شهدا، تساءل في حديثه لـ “هاشتاغ” عن الخطة التي ينتهجها المركزي في تعامله مع سعر الصرف، قائلاً: “في حال كانت السياسات النقدية صحيحة فالمنطقي أن ينخفض سعر صرف السوق الموازية ليتبع تسعيرة المركزي وليس العكس”.
أقرأ المزيد: المركزي السوري يحدّد شروط اعتماد نظام الحوالات الروسي
وذكر شهدا أنه لا وجود لأي حدث اقتصادي يستدعي رفع سعر صرف نشرة الحوالات، معتبراً أنه في حال كان الهدف من ذلك توحيد سعر السوق الرسمية والموازية فمن المفروض أن يتم ذلك عبر تخفيض السعر وليس رفعه.
وحول ثبات سعر صرف السوق الموازية المستمر منذ نحو شهرين، أوضح شهدا أن ذلك سببه الركود الاقتصادي الناتج عن بعض السياسات الحكومية.. الأمر الذي تسبب في تراجع عمليات الاستيراد وانخفاض الطلب على الدولار.
كما أشار شهدا إلى أن السياسات الحكومية غير المفهومة ساهمت في زيادة التضخم وارتفاع الأسعار.. الأمر الذي أدى إلى ركود الأسواق خلال الفترة الأخيرة.. وتراجع الطلب على العملة الصعبة، مستبعداً قدرة المركزي على تلبية الطلب على الدولار عندما تعود عجلة الاقتصاد إلى الدوران.
ووفقاً للخبير الاقتصادي، فإن أحد أسباب الركود الاقتصادي في المنطقة هو الحرب في غزة.
كما حذر من أن التبعات السلبية لتلك الحرب ستؤثر على سوريا بشكل كبير.. باعتبارها ما تزال بعيدة جداً عن مرحلة التعافي الاقتصادي.