عاد المستثمرون الأجانب لشراء أسهم الشركات السعودية بعد الخروج من السوق خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 وذلك بعد أن وازن المستثمرون بين التقييمات الجاذبة للأسهم وتأثير الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”.
وسجّل الأجانب تدفقات مالية وافدة صافية إلى السوق للأسبوع الثاني على التوالي في تشرين الثاني/نوفمبر بعد أن سجل تشرين الأول/ أكتوبر أعلى معدل شهري لتدفقات مالية خارجة صافية لاستثمارات الأجانب خلال عام 2023.
صفقات المستثمرون
اشترى المستثمرون الأجانب ما قيمته 12.7 مليار ريال (3.4 مليار دولار) من الأسهم السعودية في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد أن باعوا 26 مليار ريال في شهر تشرين الأول/أكتوبر مما أدى إلى تحقيق صافي تدفقات خارجة.
تقييمات عادية
تعتبر التقييمات المالية في الاقتصاد السعودي غير مبالغ بها على نحو كبير.. إذا انخفضت احتمالات السوق للمخاطر الجيوسياسية بشكل ملحوظ.. ونتيجة لذاك قد تشهد السوق المالية السعودية المزيد من التدفقات إلى الأسواق الإقليمية.
لكن يمكن أن تظل التقلبات مرتفعة نظراً لعدم اليقين الجيوسياسي وخاصة أن الاستثمار في أسهم شركات السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق والرعاية الصحية يجب أن يوفر تحوطاً..
أثر الحرب على غزة
أثرت الحرب بين “إسرائيل” و”حماس” على أسواق الشرق الأوسط خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر.. مما تسبب في محو مؤشر تداول الذي يقيس أداء جميع الأسهم السعودية، لجميع مكاسبه هذا العام.
وتأثرت الرغبة في المخاطرة بالمخاوف من امتداد الوضع في المنطقة إلى صراع أوسع نطاقاً. وما تزال أسعار النفط غير المستقرة وعلامات تباطؤ الاقتصاد المحلي تحجب الصورة بالنسبة للمستثمرين.
لكن المؤشر تعافى منذ ذلك الحين وارتفع بنسبة 3.6 بالمائة خلال عام 2023 متفوقاً على مؤشر “إم إس سي أي” للأسواق الناشئة.
انكماش الناتج المحلي
بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي في الربع الثالث بسبب انخفاض القطاع النفطي بعد تخفيضات الإنتاج. سجل الاقتصاد غير النفطي نمواً، مدعوماً بالجهود المبذولة لتعزيز الصناعات الجديدة مثل السياحة والتصنيع.. حيث تعتبر خطط التنويع الاقتصادي، المحرك الرئيسي للتوظيف في السعودية.