تتخذ شركة “طيران الإمارات” من طائرات “إيرباص” من طراز “إيه 380 جامبو” أساساً لأسطولها ولا تزال شركة الطيران تشغِّل ما يزيد عن 100 من الطائرات العملاقة ذات الطابقين، فيما تخلى منافسوها تماماً عن الطائرة الضخمة، أو يستخدمونها في عدد قليل من الرحلات. بل إن “إيرباص” نفسها خفضت إنتاج هذا الطراز في 2019، بعد تراجع المبيعات لأكثر من عقد.
برنامج صيانة ضخم
وتسعى شركة “طيران الإمارات” في ظل عدم وجود طائرات جديدة من نفس الطراز إلى تنفيذ برنامج تجديد ضخم للطائرة العملاقة بتكلفة ملياري دولار.. سعياً لتمديد عمرها الافتراضي حتى مطلع أربعينيات القرن الجاري.
التحديث عمل جوهري
تنظر “طيران الإمارات” إلى عملية التحديث على أنها ليست مجرد تجديد روتيني شائع في أساطيل الخطوط الجوية.. لكنها في الحقيقة تمثيل لطموحها في نقل أكبر عدد ممكن من الناس عبر مركزها في دبي.
فالطائرات الأخرى الموجودة في حظائر الشركة، إما أصغر مما يلزم لأداء المهمة نفسها، مثل طراز “إيه 350-900” المرتقب طرحه عام 2024، أو متأخرة سنوات عن موعد تسليمها الأصلي، مثل طائرة “بوينغ” طراز “777 إكس”، ما يعني أنه يجب على “طيران الإمارات” التمسك بطراز “إيه 380” لفترة أطول مما سبق توقعه.
التحديثات داخلية
يجرى معظم التحديثات داخلياً وخططت شركة الطيران، التي تملكها الدولة، عمليات التجديد لتكون بجهود ذاتية في الأغلب.. إذ سيتناقص عدد الطائرات من طراز “إيه 380” المستخدمة في الرحلات بشكل متزايد خلال العقد المقبل.
توقف إنتاج الطراز عالمياً
رغم أن الطائرة حققت نجاحاً كبيراً لدى المسافرين الذين يقدرون تصميمها الفسيح، ومقصورتها الهادئة، وجاذبيتها الكبيرة. عانت معظم شركات الطيران من أجل استيعابها، فطراز “إيه 380” رباعي المحركات- كحال طراز “747 جامبو” الذي توقف تصنيعه أيضاً- يستهلك كمية كيروسين أكبر من الطرازات ثنائية المحرك الشائعة في الفترة الحالية. ويتسع بعضها لنفس عدد الركاب تقريباً.