شهد لبنان عاصفة مطرية عنيفة أمس السبت، أدت إلى فيضانات وسيول في العديد من الشوارع والأحياء، خاصة في العاصمة بيروت، حيث غمرت مياه الأمطار الكثير من السيارات والمحال التجارية والمنازل، وتسببت في حالات احتجاز للمواطنين داخل السيارات والأبنية السكنية.
وعلى الفور، توجهت آليات وفرق الدفاع المدني إلى المناطق المتضررة. وعملت على سحب العالقين وإخلاء المياه من الشوارع والمباني، وفتح الطرق المقطوعة بسبب السيول أو الثلوج.
وتابع رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي مع الوزارات والإدارات المعنية تداعيات الأوضاع المناخية التي يشهدها لبنان. وجهود الحد من أضرارها، حسب بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية.
وطمأن ميقاتي أنه لا أضرار بشرية جراء العاصفة، وأن كل الخطوات الميدانية المطلوبة هي قيد المتابعة.
وأجرى ميقاتي اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين، لمتابعة موضوع الأوتوسترادات والطرق التي أغرقتها مياه الأمطار.. إضافة إلى جاهزية فرق الوزارات والبلديات للتدخل عند اللزوم، وفتح الطرق الجبلية المقطوعة بالثلوج.
كما طلب إرسال جرافات بشكل عاجل لمعالجة الوضع الطارئ عند مصب نهر بيروت، الذي شهد تجمعاً كبيراً للمياه والنفايات. وخلال اتصال مع مدير الدفاع المدني، العميد ريمون خطار، نوه ميقاتي إلى الجهود التي قام بها عناصر الدفاع المدني منذ ليل الجمعة.
من جهته، قال وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، إن الأمطار الغزيرة كانت متوقعة السبت، مشيراً إلى أن ما حصل في نهر بيروت كان مفاجئاً.
واعتبر حمية أنه على البلديات المعنية عدم النوم، وقال إن وزارة الأشغال وحدها لا تستطيع القيام بكافة الإصلاحات. وعلى الوزارات والبلديات المعنية عدم التذرع بالمقومات الضعيفة للدولة.
وفي وقت سابق السبت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن عشرات السيارات غرقت في نهر جارف عند تقاطع الدورة – الكرنتينا في بيروت.
وقال وزير الأشغال، إن مسؤولية الاعتذار مما حصل في موضوع الكرنتينا لا تقع على عاتقه. لأنها ليست من صلاحيته والموضوع يتعلق ببلدية بيروت وبوزارة الطاقة والمياه.
وأضاف: المطلوب توجيه السؤال عما حصل بالأمس في نهر بيروت إلى كل من رئيس بلدية بيروت ووزير الطاقة.