كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الثلاثاء، عن قلق بلاده تجاه التوترات في البحر الأحمر والأمن في الإقليم بشكل عام، وذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال وزير الخارجية السعودي، إن الحرب في غزة تجر الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة، وشدد بن فرحان على الحاجة لوقف إطلاق النار في غزة فورا، معتبرا أن استمرار المعاناة في غزة سيؤدي إلى حلقات من التصعيد.
وأضاف بن فرحان أن “أمن إسرائيل مرتبط بتحقيق أمن الفلسطينيين عبر إقامة دولتهم”.
وقال إن “الخطوة الأولى للسلام هي وقف إطلاق النار في غزة من كل الأطراف.. وما تفعله إسرائيل في غزة يعرض أمن المنطقة للخطر ويهدد السلام”.
كما قال وزير الخارجية السعودي، إن السعودية يمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد ناقش في السعودية التطبيع مع “إسرائيل” ومرحلة ما بعد حرب غزة.
للاطلاع على المزيد: البيت الأبيض يقدم خطة تربط بين إعادة إعمار غزة والتطبيع بين “إسرائيل” والسعودية
التصعيد في البحر الأحمر
كما أكد وزير الخارجية السعودي أن الهجمات في البحر الأحمر متصلة بالحرب في غزة، وذكر أن ما تفعله “إسرائيل” الآن يعرض آفاق السلام والأمن الإقليميين للخطر.
وأضاف: “لا نرى أي إشارة من إسرائيل على وقف الحرب والتصعيد.. وأولويتنا هي إيجاد مسار لخفض التصعيد، وهذا يعتمد على وقف الحرب بغزة”.
كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن بالغ القلق إزاء الأمن الإقليمي وحرية الملاحة في البحر الأحمر، وطالب الامير فيصل بن فرحان على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى، بأن تكون الأولوية حاليا لخفض التصعيد في الممر المائي والمنطقة بأكملها.
في ذات السياق، أعلنت البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن هجوم جديد على سفينة قبالة سواحل اليمن.
وقالت هيئة تابعة للبحرية البريطانية إن “السلطات تحقق في حادثة على بعد 100 ميل بحري شمال غرب ميناء الصليف في اليمن”.
وذكرت الهيئة البريطانية أن “صاروخا أصاب سفينة شحن ترفع علم مالطا في البحر الأحمر”.
كما أفادت “رويترز” نقلا عن مسؤولين أميركيين بتنفيذ الجيش الأميركي، يوم الثلاثاء، ضربة جديدة على صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين في اليمن.
وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن الهجوم استهدف أربعة صواريخ مضادة للسفن.
ويشنّ الحوثيون منذ أسابيع هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، تستهدف سفنا مرتبطة بـ “إسرائيل” أو متجهة إليها، دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بين الدولة العبرية وحركة “حماس”.