هاشتاغ _ زياد شعبو
لم يكن التعادل أمام أوزبكستان منتظرا بحد ذاته كنتيجة، إنما كمباراة سنشاهد فيها منتخب متجدد عصفت فيه الكثير من الأحداث في الآونة الأخيرة، وعلى وجه التحديد بعد مباراة اليابان الكارثية.
كان ظهور المنتخب و تحقيق نقطة التعادل دفعة إيجابية كبيرة قياسا للشكل الذي ظهرت فيه المجموعة، وعودة الروح القتالية والشغف مع مزيج من الانضباط التكتيكي العالي وعدم انخفاض القدرة البدنية حتى آخر لحظة من المباراة، وهنا لا داعي لذكر لاعب تميز عن آخر، فالكلام هو عن المجموعة عموما التي قدمت مباراة نموذجية إلى حد بعيد في جميع الخطوط.
مباراة واحدة كانت كفيلة بعودة الثقة للجماهير، عدا عن كونها نقطة من مباراة افتتاحية أمام منتخب صعب المراس؛ منتخب متطور ومرشح دائم للأدوار المتقدمة، لذلك هي نقطة بأبعاد مهمة لأنها أعطتنا دفعة معنوية كبيرة مهدت لثقة بالنفس أعلى تمهيدا للمواجهة الأصعب في المجموعة أمام أستراليا.
أستراليا.. القمة التي تكشف طريقنا الآسيوي
امتحان يوم غد الخميس أمام المنتخب الأسترالي هو أشبه بصعود الجبل وفي حال وصلنا إلى القمة، فإن من شأن ذلك أن يستكشف طريقنا الآسيوي.وأنا هنا أغامر في القول إن كوبر لعب مباراة أوزبكستان كـ بروڤا لمواجهة أستراليا، لأننا كمتابعين وصلنا شعور أننا لو أردنا أن نسجل على أوزبكستان في بعض دقائق المباراة لفعلناها، لكن كانت رغبة كوبر انضباطية و تكتيكية واقعية تجاه مباراة أوزبكستان، و كأنه يلاعب أستراليا بنفس الوقت.
عموما المنتخب الأسترالي ظهر في مباراته الافتتاحية أمام الهند بشوطين؛ الأول كان عشوائي دون أهداف و في الثاني أكثر حدة تجاه المرمى الهندي، معتمدا على الكرات العرضية من الأجنحة و إصراره على استثمار الكرات الثانية داخل الصندوق بشكل ناجع ومنها سجل الهدفين ليتفوق بهما على الهند.
نحتاج أمام أستراليا النسخة نفسها التي لعبنا فيها أمام أوزبكستان مع استثمار الهجمات المرتدة بالتحول السريع، فالدفاع الأسترالي عجز في أكثر من لقطة أمام المهاجم الهندي الوحيد الذي عابه حسن التصرف بالكرة.
بكل الأحوال ستكون مباراة أستراليا أعلى مقياس يمكن أن نقيس فيه مدى واقعيتنا، ومرة أخرى؛ بغض النظر عن النتيجة فإن كل ما نريده من هذه المباراة إظهار الرغبة والروح والشغف كما كان الحال في مباراتنا مع أوزبكستان، ولم لا فكرة القدم تعطي من يعطيها وربما تهدينا نتيجة أكثر من مرضية.