متمسكاً بفرصته في التأهل.. منتخب سوريا يلاقي نظيره الهندي اليوم

يتمسك منتخب سوريا بفرصته في التأهل لثمن نهائي كأس آسيا 2023، عندما يلاقي نظيره منتخب الهند اليوم، في إطار منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية.

وسيكون منتخب “نسور قاسيون” مطالباً بالفوز، كما ينتظر هدية أستراليا أمام أوزبكستان، في المباراة التي ستقام بنفس التوقيت.

متصدر المجموعة

كان منتخب أستراليا قد تأهّل إلى دور الـ16، متصدراً ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، ومحقّقاً العلامة الكاملة حتّى الآن.

ويبتعد “الكنغر” الأسترالي بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب أوزبكستان.

فيما يحتل منتخب سوريا المركز الثالث بنقطة وحيدة، ويقبع المنتخب الهندي بصفر نقاط أسفل المجموعة.

وتنص لائحة المسابقة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة بالمجموعات الست في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.

فرصتان للتأهل

لدى سوريا فرصتين لعبور دور المجموعات، للمرة الأولى في تاريخها.

الأولى هي الفوز على المنتخب الهندي بثلاثية نظيفة، مع خسارة أوزبكستان أمام أستراليا بهدفين نظيفين.

وبذلك، يتأهل “نسور قاسيون” في المركز الثاني، متفوقين بفارق الأهداف على أوزبكستان.

وتدعم حظوظ سوريا في ذلك، المواجهة التي جمعت بين المنتخب السوري ونظيره الأوزبكي انتهت بالتعادل السلبي.

أما الفرصة الثانية نحو عبور دور المجموعات، هي الفوز على الهند بأكبر عدد ممكن من الأهداف، مع تعادل أوزبكستان أو فوزها.

في هذه الحالة، ستنتظر سوريا حتى نهاية دور المجموعات، لمعرفة ما إذا كانت ستتواجد ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث.

بدوره، سيحاول المنتخب الهندي بكل قوته لتحقيق الفوز في هذه المباراة.

وفي الوقت نفسه، سيكون لدى المنتخب الأوزبكي، مهمة صعبة لضمان التأهل المباشر لدور الـ 16، عندما يواجه المنتخب الأسترالي.

ويكفي المنتخب الأوزبكي، التعادل أو الفوز بأي نتيجة ليتأهل لدور الـ 16 مباشرة.

لكنه يسعى بكل قوته للفوز بالمباراة من أجل تصدر المجموعة، ومواجهة منافس أسهل نسبياً في ثمن النهائي.

في المقابل، يدخل المنتخب الأسترالي، المباراة بحثاً عن تحقيق العلامة الكاملة للحفاظ على صدارة المجموعة.

اقرأ أيضاً.. خلال مشاركته الآسيوية السابعة.. هل يتجاوز منتخب سوريا دور المجموعات في كأس آسيا؟

ثقة كوبر

إلى ذلك، رفع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب ​سوريا، شعار “التحدي” في مباراته أمام المنتخب الهندي.

كما أبدى مدرب منتخب سوريا ثقته الكبيرة، في قدرة منتخبه على الفوز على نظيره الهندي.

وقال كوبر في المؤتمر الصحفي: “تركيزنا كاملاً على مواجهة الغد، وسنجري بعض التغييرات التكتيكيّة في طريقة اللعب”.

فيما أضاف: “هدفنا إسعاد الشعب السوري، أنا أثق في قدرة اللاعبين على فعل ما هو مطلوب للتأهّل”.

لم تسجل سوريا أي هدف بعد 180 دقيقة من اللعب في كأس آسيا لكرة القدم.

لكن الانضباط الدفاعي لكوبر، وضع الفريق في موقف قريب من اجتياز دور المجموعات لأول مرة.

ورداً على سؤال عن الانضباط الدفاعي، قال المدرب الأرجنتيني: “استقبلنا هدفاً واحداً في مباراتين هما الأصعب من الناحية النظرية في المجموعة”.

بينما أكمل: “لكن تفكيري الآن منصب على مباراة الهند وكيفية استغلالها والتأهل بالفوز”.

وتابع: “أكثر شيء يجعلني أشعر بالاطمئنان هو روح اللاعبين وتضحيتهم وحماسهم وقتالهم، وهذا يجعلني متفائلاً أكثر”.

في حين أردف مدرب “نسور قاسيون”: “لدينا حماس للوصول إلى دور الستة عشر وأبعد من ذلك”.

وتابع كوبر الذي يتعرض لانتقادات بسبب نهجه الدفاعي: “نحن في حاجة إلى بعض الوقت للتأقلم أكثر”.

وأكمل “سنلعب بشكل أفضل، وأقول للمرة الـ100 إنني سعيد وفخور باللاعبين، ونستطيع التأهل إلى الدور التالي والوصول إلى أبعد مدى في المسابقة”.

وجاءت خسارة سوريا أمام أستراليا بهدف في الشوط الثاني عن طريق جاكسون إرفين، من التسديدة الوحيدة على مرمى الحارس أحمد مدنية.

وحتى في مواجهة أوزبكستان، تعرض مدنية لمحاولتين فقط نحو مرماه وخرج بشباك نظيفة.

وبذلك، أصبح منتخب سوريا في موقف قوي من حيث فارق الأهداف قبل مواجهة الهند.

لذا فالوصول إلى أربع نقاط بفارق جيد من الأهداف سيكفي للتأهل، حتى لو انتصر بهدف نظيف قد يصعد أيضاً.

لكن حتى تضمن سوريا الصعود، فإنها ستحتاج إلى أن تفعل ما لم تفعله بعد في أول مباراتين، وهو هز شباك المنافسين.

وقال كوبر الذي استبعد المهاجم عمر السومة بشكل مفاجئ من تشكيلة كأس آسيا: “ربما كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة ولم نكن موفقين”.

وأضاف: “أطالب الجمهور السوري بالتفاؤل، ولقد شاهدوا روح وقتال اللاعبين وتابعوا الفريق يتطور، ووصلنا أكثر من مرة وضغطنا بشكل أفضل”.

فيما أكد: “إذا واصلنا مشوارنا بنفس الطريقة وبنفس النهج مع بعض التعديلات في المباراة المقبلة، فسيكون بوسعنا الفوز وتحقيق التأهل التاريخي لأول مرة”.

وأشار كوبر، إلى أن مواجهة اليوم مهمة جداً للمنتخب السوري، الذي ظهر بشكل جيد في المباراتين السابقتين.

وأضاف: “المنتخب يؤدي بصورة جيدة في الوقت الراهن، ولا نفكر في التغيير لمجرد التغيير”.

بينما تابع: “المجموعة الحالية تحتاج لمزيد من الانسجام، وعامل الاستقرار مهم للغاية ومن المهم الاستقرار على نفس المجموعة”.

من جهة أخرى، قال كوبر إن المنتخب الهندي يلعب بقوة ويعتمد مبدأ الضغط العالي، ولا يمكن التقليل من شأنه.

وبيّن، أن كلا المنتخبين سيسعى للفوز في المباراة، للوصول للدول المقبل، لذا يجب على اللاعبين التركيز طوال وقت المباراة.

وأوضح كوبر، أن الجميع يعرف أهمية المباراة، ويحاول التعامل مع الضغوط الحالية بإيجابية، والتفاؤل يسود أجواء المنتخب.

وختم مدرب المنتخب السوري: “تركيزنا منصب على المواجهة، سنجري بعض التغييرات التكتيكية في طريقة اللعب، وهدفنا إسعاد الشعب السوري”.

اقرأ أيضاً.. مباراة صعبة تنتظر منتخب سوريا أمام أستراليا

مواجهة صعبة

بدوره، اعتبر فهد اليوسف لاعب المنتخب السوري أن مواجهة الهند ستكون صعبة للغاية.

فيما أشار أكبر اللاعبين سناً في المنتخب السوري، إلى أن التفاؤل يسيطر على أجواء المنتخب.

وقال: “نحن جاهزون لمواجهة الغد ونعرف قيمة هذه المباراة، وفرصتنا كبيرة بالانتقال للدور ثمن النهائي”.

وواصل اليوسف: “نحن نحترم المنافس وهدفنا الفوز ولابديل عنه من أجل إسعاد الجماهير”.

بينما أردف: “اللاعبون جاهزون للمباراة ويتمتعون بروح عالية، ويعملون بجدية كبيرة لتقديم مباراة قوية وتحقيق الفوز”.

وأكمل: “منتخب الهند من المنتخبات المتطورة ونحن نحترمه، وسنبذل جهود مضاعفة لتحقيق الفوز عليه”.

وتمنى اليوسف، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، تحقيق الفوز ونيل النقاط الثلاث ليفرح الجمهور السوري في أرض الملعب وخارجه.

وسبق المؤتمر الصحافي، الاجتماع الفني الخاص بالمباراة في قاعة المؤتمرات باستاد “البيت”.

وتقرر أن يرتدي منتخب سوريا القمصان البيضاء، فيما سيدخل منتخب الهند المباراة بالقمصان الزرقاء.

وتجري المباراة اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت دمشق، ويقودها طاقم تحكيم تايلاندي بقيادة الحكم سيفاكورن بو يودوم.