حدد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، الخميس، شروط التوصل لأي اتفاق محتمل مع “إسرائيل“.
ونقلت وكالة “رويترز” عن هنية قوله: “أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية”.
أتت تلك التصريحات بعد انتهاء الاجتماع الرباعي في العاصمة المصرية يوم الثلاثاء الماضي، من دون أي انفراجة منتظرة للمضي قدما في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين “حماس” و”إسرائيل”.
كما جاءت بعد مغادرة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنياع القاهرة أمس، من دون تقديم أي رد إسرائيلي على اقتراح مُقدّم من جانب “حماس” بشأن الأسرى.
وبينما تكشفت معلومات في “إسرائيل” عن عدم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في دفع ثمن كبير من أجل الوصول إلى الصفقة وتحفّظه على مطلبي وقف الحرب بشكل تام والانسحاب من القطاع، وإطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، كشف مصدر دبلوماسي دولي لوكالة أنباء “العالم العربي” أن من بين المعيقات أيضا التي تعترض التوصل إلى اتفاق، إصرار “حماس” على إطلاق سراح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مروان البرغوثي، وهو ما ترفضه “إسرائيل” بشكل قاطع وتعتبره خطا أحمر.
وقال المصدر إن “إسرائيل” أبلغت الوسطاء في باريس في كانون الثاني/يناير الفائت عبر مدير “الموساد” ديفيد بارنياع أنها ترفض رفضا قاطعا الإفراج عن البرغوثي، “كي لا تحصل حماس على إنجاز شعبي، وبشكل خاص في الضفة الغربية، إضافة إلى أن الإفراج عنه سيتسبب في إشعال الضفة وعدم الوصول إلى حالة استقرار سياسي في اليوم التالي للحرب”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين “إسرائيل” والفلسطينيين يتضمن “جدولا زمنيا محددا” لإقامة دولة فلسطينية، قائلة إن الإعلان قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويقول التقرير، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعرب، إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى وقف إطلاق نار مبدئي بين “إسرائيل” و”حماس”.
وخلال فترة التوقف، التي من المتوقع أن تستمر 6 أسابيع على الأقل، تخطط الولايات المتحدة لاتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذ الخطة، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ومحاولة حشد المزيد من الدعم لهذه الخطوة.
ومع ذلك، يقول التقرير إنه من غير الواضح ما إذا كانت “إسرائيل” ستوافق على مثل هذه الخطوة.
وتتضمن الخطة المقترحة خطوات رفضتها “إسرائيل” في السابق ومن غير المرجح أن توافق عليها الحكومة اليمينية المتشددة الحالية، بما في ذلك إخلاء العديد من مستوطنات الضفة الغربية.