زياد شعبو
مع ختام الجولة الثالثة عشرة من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، تتضح أكثر فأكثر معالم المنافسة على اللقب، منافسة تزامنت مع أحداث جعلت المشهد الكروي المحلي محل انتقاد من جديد.
الفتوة يبدو في طريقه للحفاظ على لقبه بعد مباراة اللاذقية المشهودة أمام منافسه المباشر حطين، وتراكم النتائج السلبية لجبلة وصحوة تشرين المتأخرة، كلها عوامل واقعية رفعت من حدة المناكفات الجماهيرية لأندية القسم الأعلى من الجدول، بينما المشهد مقلوب في القسم الأدنى من الترتيب مع اشتعال حساسية النقطة في مشوار الهروب من شبح الهبوط لكل من الحرية والساحل والوحدة .
وفي مسابقة كأس الجمهورية، المنصة المنشودة للجميع في أدوار خروج المغلوب، حيث وصل الكبار لمحطة الحلم مع تبقي مباراة واحدة من الدور الـ 16 تجمع الطليعة والهلال.
المرحلة حساسة جدا على مستوى إدارات الأندية وصولاً للاتحاد الكروي وأجهزته التحكيمية ولجانه المختصة، فإدارة المراحل المقبلة من المنافسة بما فيها من حساسية وتشنج يلزمها الكثير من القرارات الصائبة في التوقع والتحليل والتوقيت وحسن الاختيارات القادرة على إخراج المباريات بأقل هوامش أخطاء ممكنة.
في هذه المرحلة نتمنى على الأقل ألا يتم تخريب وتشويه الميزة الوحيدة في كرتنا المحلية ألا وهي الحالة الجماهيرية، التي تعد أهم ميزة تنافسية مع الدوريات المحيطة، والتحضير مبكرا لإخراج نهاية لائقة لهذا الموسم بأفضل معايير فنية وإخراجية وتسويقية ممكنة للاستثمار الأمثل في المستقبل، فجميع الأندية و الجماهير تستحق طريق جديد نتشبه به بالآخرين ممن سبقونا في عالمنا العربي.