الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباردراسة تفجر مفاجأة .. السعادة يمكن تعلمها

دراسة تفجر مفاجأة .. السعادة يمكن تعلمها

ولمزيد منها انسوا هذه العادات

أكدت دراسة حديثة صدقية الحكمة القديمةالتي تقول  إن “السعادة أنت من تزرعها في نفسك، ولن تهبط عليك من السماء” وهذه المرة بالدليل العلمي.

فقد اكتشف فريق من الخبراء يقف وراء دورة “علم السعادة” بجامعة بريستول أن تعليم الطلاب أحدث الدراسات العلمية حول السعادة أدى إلى تحسن ملحوظ في رفاهيتهم.

لكن دراستهم الأخيرة وجدت أن هذه التعزيزات في الصحة تكون قصيرة الأجل ما لم يتم الحفاظ على العادات المدعومة بالأدلة التي تم تعلمها في الدورة، مثل الامتنان، أو ممارسة الرياضة، أو التأمل أو كتابة اليوميات، على المدى الطويل.

الحل في الاستمرارية

وقال كبير الباحثين البروفيسور بروس هود إن “الأمر يشبه الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، لا يمكننا أن نتوقع القيام بحصة واحدة ونحافظ على لياقتنا إلى الأبد”.

وأضاف أن الأمر “كما هو الحال مع الصحة البدنية، علينا أن نعمل بشكل مستمر على صحتنا العقلية، وإلا فإن التحسينات ستكون مؤقتة”، بحسب ما نقل موقع جامعة بريستول البريطانية.

كذلك أوضح أن “هذه الدراسة تظهر أن مجرد القيام بدورة تدريبية، سواء كان ذلك في صالة الألعاب الرياضية، أو معتكف التأمل أو في دورة السعادة القائمة على الأدلة مثل دورتنا، هو مجرد البداية: يجب عليك الالتزام باستخدام ما تتعلمه بشكل منتظم”.

وتابع قائلاً إن “معظم ما نعلمه يدور حول تدخلات علم النفس الإيجابي التي تصرف انتباهك بعيدًا عن نفسك، من خلال مساعدة الآخرين، أو التواجد مع الأصدقاء، أو الامتنان أو التأمل”.

تحسن في الرفاهية

من جانبهم، أفاد الطلاب الذين أخذوا الدورة عن تحسن بنسبة 10 إلى 15٪ في الرفاهية.

ولكن فقط أولئك الذين واصلوا تنفيذ ما تعلمته الدورة هم الذين حافظوا على تحسن الرفاهية عندما تم استطلاعهم مرة أخرى بعد مرور عامين.

وأطلقت دورة علوم السعادة بجامعة بريستول في عام 2018، وكانت الأولى من نوعها في المملكة المتحدة. ولا تتضمن أي امتحانات أو دورات دراسية، وتعلم الطلاب ما تقوله أحدث الدراسات التي راجعها النظراء في علم النفس وعلم الأعصاب، لجعلهم سعداء.

يذكر أن مؤلفي الورقة الآخرون هم أكاديميون من جامعة بريستول، وهم كاثرين هوبز وسارة جيلبرت، ولوري آر سانتوس، وهو أكاديمي من جامعة ييل ألهمت مقرراته الدراسية دورة علم السعادة في بريستول.

وفي السياق، ففي دراسة جديدة نشرها موقع  Global English Editing”، لفتت إلى أن هناك عادات تساهم بتعاسة البشر علينا تجنبها لسعادة أكبر، ومن بينها:

  1. عادة المقارنة

إن تصفح المرء باستمرار لقنوات التواصل الاجتماعي ومقارنة حياته بحياة الآخرين التي تبدو مثالية يعد أمرا مرهقا يشعر المرء بالتعاسة وعدم الكفاءة.

ولهذا، فإن مقارنة النفس بالآخرين هي لص الفرح. لأنها تعمل فقط على جعل الشخص يشعر وكأنه غير كفء.

  1. المبالغة في التفكير

لا شك في أن الإفراط في التفكير لا يغير النتيجة، بل يؤثر بشكل سلبي على شعور الشخص بالسلام والسكينة ويبقى عالقا في دائرة من القلق والتوتر.

كما أن مبالغة الشخص في تحليل كل تفاصيل حياته يستنزف وقته ويسلبه الشعور بالسعادة، لذلك يجب تذكر أنه في بعض الأحيان تكون الأمور كما تبدو، دون أي معان أو آثار خفية.

  1. تخطي وجبات الطعام

يبدو أن تخطي وجبات الطعام عادة غير ضارة عندما يكون الشخص في عجلة من أمره أو يحاول إنقاص وزنه.

ويوضح الخبراء أنها عادة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية والشعور بالسعادة بشكل عام، فعند تخطي وجبات الطعام، تنخفض مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى تقلب الحالة المزاجية والتعب والمعاناة من صعوبات في التركيز.

  1. إهمال الرعاية الذاتية

يصنف البعض الرعاية الذاتية في مرتبة متأخرة، معتقدين أن هناك أشياء أكثر “أهمية” يجب القيام بها.

ولكن يجب إدراك أن الاهتمام بالنفس أكثر أهمية من أي التزامات أخرى.

ويشرح الخبراء أن المرء لا يستطيع سحب الماء من بئر جافة، بمعنى أنه لا يجب استنزاف الطاقة والوقت في العمل ورعاية الآخرين وفي الوفاء بالمسؤوليات.

كما ينبغي على المرء ترتيب أولوياته وأن يعتني بنفسه كي يشعر بالراحة ويشحذ طاقاته من أجل أن يتمكن من القيام بما يسعده ويسعد الآخرين من حوله.

  1. العمل بشكل آلي

إذا كان الشخص عالقًا في أسلوب حياة الطيار الآلي لفترة طويلة، فهو يستيقظ ثم يتوجه للعمل ويتناول وجباته اليومية ويعود إلى النوم بشكل روتيني متكرر.

إن تلك الطريقة تجعله يشعر إنه ليس على قيد الحياة، لأنه لا يستمتع بما يفعل.

في حين يمكن التحرر من هذه الدورة من خلال تغيير في قواعد اللعبة، علما أن تخصيص وقت قصير لتقييم وتذوق كل فترة ونشاط في الحياة والبدء في ممارسة اليقظة الذهنية، ربما يجلب إحساسًا جديدًا بالبهجة والتقدير للحياة.

  1. البقاء في منطقة الراحة

إن البقاء في منطقة الراحة يعني تمسك الشخص بالاستمرار في القيام بكل ما هو مألوف بالنسبة له مستشعرًا الأمان ومتخوفًا من أي مغامرة أو أي تغيير في روتين حياته.

لذلك ينصح الخبراء بالخروج من منطقة الراحة دون اندفاع أو تهور من أجل تحدي النفس وتجربة أشياء جديدة يمكن أن تفتح الأبواب أمام الشخص ليغتنم فرص جديدة تضفي البهجة على حياته.

  1. التمسك بالضغينة

يشير خبراء الصحة إلى أن الضغينة تؤثر بشكل كبير على حالات الشخص العاطفية، ويمكن أن يكون لها آثار ضارة على الصحة البدنية، حيث يتسبب الشعور المستمر بالضغينة في زيادة مستويات التوتر وضعف وظائف المناعة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.

وعلى النقيض، يمكن أن يساهم الانتقال أو النسيان المتعمد لصدمة واعتبارها جزء من الماضي في تحسين الصحة العامة والرفاهية.

لهذا يشرح الخبراء أن التسامح لا يعني تبرير تصرفات الآخرين أو نسيان آلام الماضي؛ إنما يتعلق الأمر بتحرير النفس من قبضة الاستياء واستعادة الشعور بالحرية والتحرر.

  1. إهمال التفاعلات الاجتماعية

يعد التواصل الإنساني جانبا أساسيا من الرفاهية، حيث يقدم الدعم والانتماء والشعور بالانتماء للمجتمع.

ومن خلال عزل الشخص لنفسه، فإنه يحرم نفسه من هذه الفوائد الحيوية، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والانفصال والتعاسة.

لذلك فإن الانخراط في التفاعلات الاجتماعية، سواء كان ذلك بقضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو المشاركة في الأنشطة الجماعية، يعزز المشاعر الإيجابية والصحة العقلية والشعور بالإنجاز.

مقالات ذات صلة