السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"في محادثات سرية".. "فايننشال تايمز": أميركا طالبت إيران بوقف هجمات الحوثيين

“في محادثات سرية”.. “فايننشال تايمز”: أميركا طالبت إيران بوقف هجمات الحوثيين

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران هذا العام في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن لإنهاء الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأكدت الصحيفة أن المفاوضات جرت بين واشنطن وطهران بصورة غير مباشرة في كانون الثاني/يناير الماضي بسلطنة عمان، وكانت الأولى بين الخصمين منذ 10 أشهر.

وترأس الوفد الأميركي مستشار الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي، في حين ترأس الوفد الإيراني علي باقري كني نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إن واشنطن أثارت كذلك مخاوفها بشأن توسيع برنامج إيران النووي.

ووفقا للصحيفة فقد كان من المقرر عقد جولة ثانية من المفاوضات بين ماكغورك وكني في شباط/فبراير، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطا بالجهود الأميركية للتوسط في اتفاق بين حركة “حماس” و”إسرائيل” لوقف الحرب في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

ويقر المسؤولون الأميركيون بأن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا لردع الحوثيين، ويعتقدون أن طهران ستحتاج في نهاية المطاف إلى الضغط على الجماعة للحد من أنشطتها.

إيران تنفي

بعد التقرير الصحفي، الذي تحدث عن محادثات سرية أميركية إيرانية لوقف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، نفى مصدر إيراني الأمر تماما.

فقد أكد مصدر إيراني، اليوم الخميس، أن طهران لم تجرِ محادثات مع الولايات المتحدة بشأن التطورات في البحر الأحمر، وفقا لوكالة “إرنا”.

وأضاف المصدر أن تبادل الرسائل والحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن اقتصرا على رفع العقوبات فحسب، ولم يتم تبادل رسائل بشأن تطورات البحر الأحمر.

سفينة إيرانية غامضة

بداية الشهر الجاري، أوردت الصحيفة البريطانية، نقلا عن خبراء بحريين أنهم يشتبهون في أن سفينة بحرية غامضة التحركات وتبحر بين البحر الأحمر وخليج عدن، تعمل على تزويد الحوثيين بالبيانات التي تساعدهم في تحديد أهداف هجماتهم على السفن، بحسب زعمهم.

وادعت الصحيفة في تقرير لها أن السفينة الإيرانية “بهشاد”، التي تواجه حاليا تدقيقا مكثفا من قبل الخبراء البحريين، انتقلت إلى خليج عدن بعد سنوات في البحر الأحمر، تماما في الوقت الذي تصاعدت فيه الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي قبالة اليمن.

وكشفت أن “بهشاد”، التي تبدو ظاهريا كناقلة مواد جافة عادية، انتقلت إلى خليج عدن في كانون الثاني/يناير الماضي، واتبعت منذ ذلك الحين مسارا غير تقليدي وبطيء ومتعرج حول تلك المياه القريبة من مدخل البحر الأحمر.

وزعم جون غاهاغان، رئيس شركة “سدنا غلوبال” المتخصصة في المخاطر البحرية، أن سلوك “بهشاد”، المسجلة في إيران وتحمل العلم الإيراني، كان “غير عادي للغاية”، ولا يشبه سلوك سفن النقل العادية، متسائلا عن وظيفتها “إذا لم تكن تزوّد الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن تحركات السفن في المنطقة؟”.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن مقطع فيديو نشر على قناة “تليغرام” مرتبطة بالجيش الإيراني الشهر الماضي، وصف السفينة بأنها “مستودع أسلحة عائم” وأصر على أن لها دورا في مكافحة القرصنة. وتضمن الفيديو،، تحذيرا من مهاجمتها.

من جهتهم، أشار الخبراء أيضا إلى انخفاض في هجمات الحوثيين خلال فترة الشهر الماضي عندما كانت “بهشاد”، على ما يبدو، خارج العمل، بحسب زعمهم.

وأشاروا إلى هدوء وتيرة هجمات الحوثيين في فبراير/شباط في أعقاب هجوم إلكتروني على “بهشاد”.

وتظهر بيانات من موقع تتبع السفن “مارين ترافيك” في ذلك الوقت أن السفينة أمضت أكثر من أسبوعين بعيدا عن منطقة الإبحار العادي، بحسب تقرير الصحيفة.

أكثر من 60 هجوما

تأتي هذه التطورات بينما تواصل جماعة “الحوثي” هجماتها المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث تسببت بإصابة 15 سفينة تجارية وسط استمرار الضربات الجوية الأميركية البريطانية على أهداف تابعة لها.

ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت جماعة “الحوثي”، أكثر من 60 هجوما بالمسيّرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دوليا، مرتبطة بإسرائيل أو  متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية عنيفة منذ 7 تشرين الاول/أكتوبر.

وأجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول أفريقيا.

كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين “إسرائيل” و”حماس” إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وردا على تلك الهجمات تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 كانون الثاني/يناير، في محاولة ردعها، مما دفع “الحوثيين” إلى توسيع قائمة أهدافهم لتشمل كافة السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة.

مقالات ذات صلة