زياد شعبو
ظهرت قائمة منتخبنا الوطني و شهدت إضافات جديدة في صفوفه تحضيرا لمواجهتي ميانمار لحساب الثالثة والرابعة من الدور الثاني في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
كوبر أعلنها بعد مباراة اليابان، انه لابد من إحداث تغييرات ضرورية في هيئة وهوية المنتخب، ولايخفى على أحد أن التحدي الأول كان في بطولة كأس آسيا قطر 2023 والتي على أساسها تحددت صورة المنتخب الذي سيعمل عليها كوبر وطاقمه الفني، وبخلاصتها الاعتماد على اللاعبين المغتربين و مستعيدي الجنسية لتحقيق حلم الجماهير السورية.
مع إعلان التشكيلة التي تم استدعاؤها لمباراتي ميانمار، عاد إلى السطح النقاش حول عدم استدعاء مهاجم النادي العربي القطري عمر السومة رغم تراجع الأخير عن قراره باعتزال اللعب دوليا وتقديمه اعتذارا إعلاميا تمهيدا لإعادة الثقة بينه وبين القيادة الفنية للمنتخب، لنستخلص أن وجود السومة من عدمه هو قرار أبعد ما يكون عن الجانب الفني و خاصة أن اللاعب يقدم مستويات عالية مع فريقه، ليبدو الأمر وكأن هناك قطبة مفقودة تبرر قرار كوبر، وقد تكون انضباطية في جانب ما توثر على الأجواء التي يعمل كوبر على خلقها داخل صفوف المنتخب.
شكوك في توازن التشكيلة مع إضافات منتظرة..
وشهدت قائمة المنتخب أيضا غيابات مؤثرة في خط الهجوم مع افتقاد خدمات بابلو صباغ و عمر خريبين للإصابة، والاعتماد على علاء الدين الدالي ومارديك مارديكيان وأنطونيو يعقوب و ابراهيم هيسار.
فيما كانت الإضافة الأبرز في القائمة وجود اللاعب محمود داهود، لاعب من الطراز العالمي سيدعم خط الوسط في منتخبنا مع وجود خليل الياس وإيزاكيل العم، و ننتظر الظهور الأول لنوح شمعون و داليهو إيراندست، ومدى الجودة المنتظرة كسرعات بعملية التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية لاستدارك نقاط الضعف التي ظهرت خلال المباريات السابقة.
في خط الدفاع أيضا اتضح الحرص على الاستقرار و الاعتماد على نفس الأسماء التي لعب فيها كوبر مع وجود أيهم أوسو و عمرو ميداني وثائر كروما و عبد الرحمن ويس ومؤيد الخولي و مؤيد العجان .
في حين تجدد استدعاء أربعة حراس مرمى مع وجود أول لإلياس هدايا بقميص المنتخب، بات من الواضح أن الكادر الفني يتجه نحو الاستغناء عن أحد الاسماء المحلية.
عموما الهدف من مبارتي ميانمار تحقيق الانتصار بأعلى نتيجة ممكنة مع الحفاظ على شباك نظيفة للابتعاد عن فخ الحسابات و خاصة أن المنافس المباشر على المركز الثاني منتخب كوريا الديمقراطية وقد يشكل عثرة عنيدة خلال رحلة التصفيات.
الانسجام أولوية لرسم الطريق..
لم ينته كوبر بعد من بناء منتخب سوريا الجديد، فمع كل مرحلة هناك استدعاء اسماء جديدة و تخل عن أسماء قديمة، فحتى الآن لم يصل المنتخب إلى شكله النهائي، وما يقلق الكادر الفني حتما في مرحلة البناء هو الانسجام المطلوب لرسم طريق الحلم، ويبدو أن الدور الثالث من التصفيات هو الموعد النهائي لإيجاد تشكيلة متوازنة بكامل الخطوط مع انسجام أعلى وخاصة ان هذا الدور سيختلف فيه شكل المنافسة جذريا مع وجود منتخبات أعلى من الناحية الفنية و الحديث المبكر هنا عن الدور الثالث هو طبيعي مع ارتفاع سقف طموح الجماهير والمتابعين بوجود أسماء مغتربة أمثال محمود داهود و أيهم أوسو و تألق ابراهيم هيسار و عبد الرحمن الويس.
الثقة حاضرة بمشروع كوبر وعلى هذا الأساس تم التجديد له مع صلاحيات أوسع واستقلالية تامة باتخاذ القرارات وتحقيق حلم التأهل المنتظر.