في القارة الأفريقية.. مخاوف إسرائيلية من “محور إيراني جديد”

زعمت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، الثلاثاء، أن إيران تستغل حالة عدم الاستقرار في القارة الأفريقية لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع تلك الدول، داعية “إسرائيل” إلى التكاتف مع حلفائها الغربيين، للعمل على كبح التوسع الإيراني.

الساحل الأفريقي

وقالت الصحيفة إنه بينما تركز “إسرائيل” على التهديدات القادمة من المحور الإيراني المتمركز في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وغزة، تضع طهران بهدوء الأسس لإقامة محور ثان، من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل والمنطقة بأكملها.

وتطرقت الصحيفة إلى منطقة الساحل الأفريقي، وهي شريط استراتيجي يمتد من السودان على البحر الأحمر إلى موريتانيا على المحيط الأطلسي.

وأشارت إلى أن إيران تستغل ضعف الغرب لتعميق قبضتها العسكرية والاقتصادية وتخريب عمليات التطبيع بين “إسرائيل” والدول الإسلامية، مشددة على ضرورة أن تعمل “إسرائيل” جنبا إلى جنب مع حلفائها في الغرب، لكبح التوسع الإيراني في أفريقيا.

وقالت “يسرائيل هيوم” إن منطقة الساحل شهدت فترة من عدم الاستقرار خلال العام 2020، بما في ذلك الانقلابات في مالي، وبوركينا فاسو، وغينيا، والنيجر، والغابون، وتشاد، والسودان، وأعقب تلك الانقلابات وضع اجتماعي واقتصادي صعب.

وزعمت بأنه “وسط فشل التعامل مع المنظمات المتشددة الإرهابية والإحباط من الولايات المتحدة وفرنسا، تبحث الأنظمة الجديدة عن حلفاء قادرين على تقديم المساعدة الاقتصادية والأمنية، وبالفعل استغلت إيران، وروسيا، والصين، تلك الفرصة”.

وتناولت الصحيفة ما يجري في النيجر التي تعد مصدر 5% من إنتاج اليورانيوم في العالم، مشيرة إلى أن إيران تعمل على توسيع علاقاتها، في الوقت الذي دخلت فيه روسيا شريكا لنظام النيجر بدلا من فرنسا والولايات المتحدة.

وبحسب مزاعم الصحيفة فقد تلقت إيران بالفعل شحنتين من اليورانيوم من النيجر، وتجري عمليات مماثلة في بوركينا فاسو ومالي ودول أخرى في المنطقة

وادعت بأن إيران تتطلع أيضا إلى موريتانيا، لأن تعميق النفوذ الإيراني هُناك سيسمح لطهران بمنع وصول منافسها اللدود وهو المغرب إلى القارة الأفريقية، فيما توجهت إلى تشاد وهي الدولة التي أقامت “إسرائيل” علاقات معها في العام 2019.

وأفادت الصحيفة بأن دول الغرب، بما فيها “إسرائيل”، تواجه الآن خيارا مصيريا بالنسبة لمستقبل المنطقة، ويمكنهم الاستمرار في التعامل بشكل سلبي مع حكومات دول الساحل الأفريقي، وستكون النتيجة إنشاء محور إيراني جديد يهدد “إسرائيل” ودول المنطقة، بحسب زعمها.