هاشتاغ- خاص
قالت مصادر خاصة في وزارة التجارة الداخلية إن الإنتاج المتوقع من مادة القمح للموسم الحالي من الممكن أن يقارب مليوني طن في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية.
في حين توقعت الإدارة الذاتية أن يصل إنتاج القمح إلى المليون ونصف المليون طن خلال موسم 2024 الحالي.
وبحسب المصادر فإن اتفاقات تجري حاليا بين الدولة السورية ومزارعين في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من أجل شراء المحصول عبر المؤسسة العامة للحبوب.
وفي حال تم السماح للفلاحين الموجودين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية في الحسكة بتسويق إنتاجهم من مادة القمح إلى مراكز الاستلام التابعة للحكومة سنشهد استلام كميات كبيرة ومتميزة، وفق المصادر.
وتشير التوقعات الرسمية إلى أن إنتاج القمح يعد مبشراً للموسم الحالي في المحافظات المزروعة بالقمح جميعها، لكن النسبة الأكبر من الإنتاج تتركز في محافظة الحسكة ثم تأتي محافظة حلب في المركز الثاني بالإنتاج لهذا الموسم.
وتعاني الجزيرة السورية التي تكنى بعاصمة زراعة القمح، استمرار منع القوات الأمريكية وأعوانها في “قسد” لفلاحيها من إيصال إنتاجهم إلى مراكز الدولة المحددة ضمن مناطق سيطرتها وإجبارهم على بيع إنتاجهم حصراً لمراكزها، التي تم تحديدها في مناطق شمال شرقي سوريا، وتهديهم بمصادرة إنتاجهم ودفعهم مبالغ مالية كبيرة مع توقيعهم على تعهدات ببيع الإنتاج لهم.
رئيس مكتب نقابة عمال المواد الغذائية في اتحاد عمال محافظة الحسكة خالد الذياب، قال إنه في العام الماضي سرقت “قسد” ما يزيد على مليون طن من القمح كانت مخزنة ضمن مراكز وصوامع تخزين القمح في أرجاء محافظة الحسكة.
وتنتج محافظة الحسكة ما يقارب 70% من إنتاج سوريا العام من القمح والذي وصل في عام 2011 إلى ما يزيد على مليونين ونصف المليون طن، إذ كان إنتاج المحافظة في تلك السنة ما يقارب مليوني طن.
في حين خلال السنوات الماضية لم يصل إلى مراكز الدولة السورية سوى حاجة المحافظة من القمح فقط، إذ تم شراء جميع الكميات والتي وصلت إلى حدود الـ800 ألف طن من قبل مراكز تابعة لـ”قسد”.