توفي 6 مرضى مصابين بكورونا، اليوم، السبت، في مستشفى حكومي غربي العاصمة الأردنية عمان، جراء انقطاع الأكسجين عنهم.
وأفادت قناة “المملكة” الرسمية، في نبأ مقتضب، بوفاة 6 من المرضى في مستشفى “السلط الجديد”، جراء انقطاع الأكسجين عنهم.
وأشارت إلى أن حالة من الهلع عمت المستشفى بسبب الحادثة، بالتزامن مع تواجد أمني كثيف داخله بعد تجمع لعائلات مصابي كورونا قبالة المستشفى خشية على مرضاهم.
وتوجّه وزير الصحة، نذير عبيدات، إلى المستشفى، وهو يعقد حالياً اجتماعاً هناك لبحث أسباب انقطاع الأوكسجين عن المرضى ووقوع وفيات.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الأردنية، بأن رئيس الوزراء بشر هاني الخصاونة، وجّه بإجراء تحقيق فوري في الحادثة.
وأوضح مدير مستشفى السلط أن “الأوكسجين نفد جراء الضغط، حيث يعالج (في المنشأة الطبية) نحو 180 مريضاً من فيروس كورونا.
ووسط الأزمة العالمية حول اللقاحات، ناحية فعاليتها، والشروط اللازمة لاستخدامها، بات معروفا أن عمان تفضل سياسيا ألا تتحدث رسميا ودبلوماسيا مع الصين لأغراض التباين في الموقف والاتجاه.
وأعادت الحادثة التي حصلت اليوم، حول نقص الأوكسجين، إلى الإعلام ضرورة البحث عن وسيلة لتأمين اللقاح.
ويعلم صناع القرار الأردني أنه كان يُفترض بدولة حليفة وصديقة مثل الإمارات – تشارك الصينيين في صناعة وإنتاج لقاح كورونا – أن تعفي وزير الخارجية أيمن الصفدي من “الإحراج الدبلوماسي، وتعمل على المساعدة في تأمين اللقاح الأردن، ما دامت تسهم في الاستثمار نفسه وحصلت على احتكار تسويق اللقاح في الشرق الأوسط.
وترى وسائل اعلام اردنية، ” أن أبوظبي لم تقدم المساعدة المطلوبة في مسألة حرجة جدا مثل “اللقاح”.
والدليل على ذلك هو الخبر الرسمي، الذي نشر ظهر أمس، الجمعة، في عمان، ويتحدث عن اتصال هاتفي، بين الوزير الصفدي ونظيره الصيني بحثا خلاله توريد اللقاح للأردن.
وبدا لافتا أن الصفدي، وحسب نص الخبر يريد اللقاح بـ”أسرع وقت ممكن”.
كما بدا لافتا أيضا أن حكومة الصفدي، كانت للتو تقلق أضخم استثمار صيني في الأردن، بقيمة ملياري دولار في مشروع طاقة انسجاما مع المصالح السياسية و”استقرار الغاز الإسرائيلي”.
لكنها الآن تضطر ولأسباب غامضة حتى اللحظة للتحدث مع وزير خارجية دولة الصداقة معها بأقل الحدود حرصا على مشاعر الحليف الأمريكي.
وترى أوساط سياسية أردنية، أن “حلفاء” الأردن تصرفوا سياسيا بأنانية مع الأردن في مسألة اللقاح، حتى أن الصفدي نفسه تحدث مع موسكو لتأمين اللقاح الروسي الذي صدرت رخصته بسرعة أيضا قبل أربعة أيام في عمان.
المعنى، أن الدبلوماسية الأردنية تتحرك في كل الاتجاهات بسبب أزمة اللقاح، التي قال وزير الصحة، نذير عبيدات، إنها ستنفرج قريبا مع نهاية الشهر الجاري، فبعد موسكو وقبل الصين تحمس الصفدي للظهور العلني المرافق لنبأ ألماني سعيد، بقرار برلين إرسال 240 ألف عبوة لقاح للشعب الأردني الذي أخفقت حكومته السابقة بتأمين اللقاح.
وثمة معلومات أيضا، انتشرت في وسائل إعلام اردنية، تتحدث وسط الخبراء عن قرارات من إماراتيين تحولوا إلى “تجار لقاح عالميين” تقصدوا رفع الأسعار فجأة مرتين على الأقل على فواتير أردنية بصورة أربكت وزارة الصحة الأردنية.
والثابت في المعلومة الأردنية أن دبي خططت جيدا لأن تصبح مستودعا ضخما لتخزين لقاحات كورونا وبيعها في الشرق الأوسط، فيما وفرت أبوظبي الغطاء السياسي والمالي.
لكن الثابت، بالمقابل أن كل منظومة العلاقات الأردنية- الإماراتية أخفقت في تقديم ولو معالجة جزئية لأزمة اللقاح في الأردن مع أن عمان كانت دوما مستعدة لدفع المال المخصص أصلا ولا تريد مجاملات بقدر ما توقعت تفعيلا للتحالفات السياسية.
ويضطر الصفدي للتحدث مع الصيني وجها لوجه بخسارة دبلوماسية والحكومة بدورها أقرب إلى طهي الحصاة وهي تعد المواطنين الأردنيين يوميا بلقاحات في الطريق تتأخر جدا في الوصول حتى باتت المملكة في مقدمة أعداد الإصابات والوفيات.