بعد نهاية الموسم المحلي.. العيون ترنو إلى المنتخب

كُتبت أخيرا نهاية الموسم المحلي لكرة القدم، لكن حتى النهاية التي أملناها لم نحصل عليها على الرغم من أنها تطلعات بالحدود الدنيا في كرة القدم التي نعرفها.

نهائي الكأس كان فنيا دون المستوى ولم نتوقع أفضل مما ظهر. كانت الغصة في إخراج الحدث من الناحية الإدارية والتنظيمية التي أظهرت عجزنا المطلق لدرجة تقل عن مستوى الهواة.

مبارك للفتوة ودير الزور تحقيق الثنائية، ولنغلق باب الموسم بما فيه، لنفتح ولو نافذة صغيرة باتجاه المستقبل عسى أن يحمل الموسم المقبل صورة متجددة للكرة المحلية.

في الهم و الاهتمام كان المنتخب الأول مخرجنا الأخير في تصدير صورة لكرة القدم السورية نتباهى فيها أمام الأمم. فمع اقتراب كل جولة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 تستنفر معها أحاسيسنا كلها وتكثر فيها أحاديثنا عن الحلم المونديالي.

قائمة جديدة يكتبها الأرجنتيني هيكتور كوبر تحضيرا لمواجهة كوريا الديمقراطية واليابان الشهر القادم.

في أبرز عناوين القائمة عودة مهاجم العربي القطري عمر السوما إلى صفوف المنتخب، والأهم أنها عودة فنية بعيدة عن عقلية التسويات، عودة أزاحت هوامش البلبلة وكرست عقلية كوبر في إدارة واجبه الفني بكل احترافية وخبرة ليكون المستفيد الوحيد هو المنتخب ومصيره في التصفيات.

حتى هذه اللحظة لم تستقر صورة المنتخب في ذهن كوبر ولا حتى في عيون المتابعين والجمهور، نظرا لوجود أسماء جديدة من اللاعبين المغتربين قبل كل جولة. وقاعدة التعويض بالتجريب تحمل مخاطرها نظرا لحاجة اللعبة إلى حد أدنى من التأقلم بين عناصر المنتخب.

التجديد في هذه الجولة اتضح في مركز حراسة المرمى الذي شهد استدعاء الحارس السوري الأرجنتيني إستيبان جليل ليعوض استبعاد إبراهيم عالمة وطه موسى.

وعن التعويض كان اختيار المدافع إيمليانو آمور ليغطي غياب المدافع أيهم أوسو.

واستدعاء المهاجم السوري الأرجنتيني توبياسو القاضي ليعوض غياب عمر خريبين.

التأهل إلى الدور الثالث والحاسم هو العنوان الأهم لضمان استقرار التشكيلة بشكلها النهائي، وضمان تأهيل ذهنية اللاعبين في مرحلة تنافسية أصعب، وتذليل المصاعب أمام التحاق نجوم جدد إلى صفوف المنتخب.