بعد أكثر من عامين على انطلاقها، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت، أن العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا ستنتهي قريباً.
جاء هذا الإعلان خلال كلمة ألقاها أمام خريجي شباب الأكاديمية العسكرية في إسطنبول، حيث أكد أن الجيش التركي يقترب من إغلاق منطقة العمليات في شمال العراق.
وأوضح أردوغان أن القوات التركية وجهت ضربات مؤلمة للمنظمة الإرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، وأنه سيتم استكمال النقاط العالقة في الحزام الأمني على طول الحدود الجنوبية في سوريا.
وأكد أن تركيا عازمة على القضاء على أي تهديدات أمنية على طول حدودها مع العراق وسوريا، مضيفاً أن المنظمة الانفصالية باتت عاجزة عن التحرك داخل حدود تركيا، ومحاصرة بالكامل في العراق وسوريا.
عودة العلاقات
وأشار أردوغان إلى أن تركيا وسوريا أبدتا مؤخراً رغبة في استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من عقد.
وأعلن الرئيس التركي أنه سيوجه قريباً دعوة للاجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد، في خطوة تاريخية تهدف إلى إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى سابق عهدها قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
في المقابل، أعلنت سوريا يوم السبت موقفها من إعادة العلاقات مع تركيا، مؤكدة أن هذا الطرح يجب أن يُبنى على احترام المصالح المشتركة للبلدين.
وطالبت دمشق أنقرة بسحب القوات المتواجدة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا وتركيا على حد سواء.
بداية العمليات
بدأت تركيا عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني في نيسان/ أبريل 2022، بعد اتهام الحزب باستهداف الأراضي التركية بهجمات.