زادت الاستثمارات السعودية في البرازيل خلال السنوات الماضية بنسبة 750 بالمائة مقارنة بمستوياتها عام 2020.
ويذكر أن قيمة الاستثمارات السعودية في 2020 كانت نحو 500 مليون دولار فقط، لترتفع حالياً إلى 4.252 مليار دولار.
ونتيجة لذلك باتت السوق البرازيلية تمثل فرصة ذهبية للسعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع استثماراتها في مختلف القطاعات.
تنوع قطاعات الاستثمار
لم يقتصر الارتفاع على حجم الاستثمارات، بل زادت نطاقاتها أيضاً، فقد كانت الاستثمارات مقتصرة على القطاع الغذائي، أما في الوقت الحالي فقد تنوعت تلك الاستثمارات لتشمل قطاعات التعدين، الطاقة، التكنولوجيا، الصحة، الرياضة، البنية التحتية وحتى الطيران.
صفقات جديدة
ومن ضمن أبرز الصفقات مؤخراً، إتمام شركة “منارة” للاستثمار المعدني السعودية صفقة شراء حصة 10 بالمائة في وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة “فالي”، بقيمة بلغت 2.5 مليار دولار.
كما وقعت البرازيل والمملكة اتفاقية تعاون دفاعي لمدة خمس سنوات تشمل نقل التكنولوجيا وتمويل الأنظمة العسكرية.
وفي الوقت نفسه، توصلت شركة “إمبراير” إلى اتفاق مبدئي مع المركز الوطني للتنمية الصناعية لبناء طائراتها في المملكة.
كما من المتوقع أن يقوم صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار نحو 15 مليار دولار في البرازيل في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
استثمارات برازيلية في السعودية
في السياق، أعلنت شركة “فالي” البرازيلية خلال 2022 عن تطوير ثلاثة مراكز ضخمة في الشرق الأوسط، من بينها مصنع لمعالجة وإنتاج كريات الحديد في مدينة رأس الخير الصناعية في السعودية، والذي سيبدأ تشغيله في 2027، وفق توقعاته.
وستنتج المراكز الثلاثة نحو 30 مليون طن سنوياً من القوالب بحلول 2032.
وفي عام 2023، وقعت الشركة البرازيلية خطاب نوايا مع مجموعة “إيسار غروب” (Essar Group) الهندية لتوريد كتل خام الحديد لشركة “غرين ستيل آرابيا” (Green Steel Arabia) في السعودية، مشيرة إلى أن إنتاج هذه القوالب سيتم في المركز الضخم في رأس الخير.
تقارب سياسي
يشار إلى أن عمق العلاقات الاقتصادية بين السعودية والبرازيل انعكاساً أيضاً للتقارب السياسي الحاصل بين البلدين، فاليوم كلاهما أعضاء في مجموعات دولية مثل مجموعة العشرين، كما أعلنت البرازيل نيتها الانضمام كعضو مراقب إلى “أوبك+”، بالإضافة الى تلقي المملكة دعوة للانضمام الى “بريكس”.