انعقدت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السوري بحضور رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم، وأعضاء المؤتمر الأصلاء البالغ عددهم 45 عضواً، مع تسجيل غياب 19 عضواً.
واستعرض اتحاد الكرة تقريره السنوي، مبرزاً ما وصفه بالإنجازات، دون ذكر أي فشل خلال الموسم الماضي.
حيث ذكر التقرير تأهل منتخب سوريا للدور الثاني من أمم آسيا، واصفاً إياه بالإنجاز التاريخي، مع تجاهل الخروج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا.
وشدد التقرير على العمل الدؤوب للاتحاد بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام، لاستقطاب أهم اللاعبين ذوي الأصول السورية.
ملف اللاعبين المغتربين
ووصف التقرير النجاح في هذا الملف ب”غير المسبوق” على المستوى الإداري، لجهة استكمال كل الأوراق والثبوتيات اللازمة
لضمان مشاركة اللاعبين واللاعبات مع المنتخبات الوطنية.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان، إن ملف اللاعبين المغتربين واجه صعوبات كبيرة من جهة إتمام الأوراق، واستهلك هذا الملف جهداً كبيراً.
وأثنى رمضان على جهود نائبه عبد الرحمن الخطيب في هذا الملف، وقال: “لقد نجح بموضوع اللاعبين المغتربين المحترفين في الخارج من أصول سورية”.
وأردف: “لكن هؤلاء اللاعبين لم ينجحوا، وفشلوا رفقة المدرب كوبر“.
اقرأ أيضاً.. من هو مدرب منتخب سوريا الجديد؟ اتحاد الكرة يدرس “سيفيات” مدربين عدة
صرف الأموال
أما عن الأموال التي تنفق على البعثات والمنتخبات، نوّه رمضان، أن تلك الأموال يتم أخذ الموافقة عليها من قبل الاتحاد الدولي “الفيفا” والاتحاد الآسيوي بعد مخاطبتهم أصولاً.
وشبّه رمضان “الفيفا” بآمر الصرف بكل ما يتعلق بالصرف الخارجي، سواء تكاليف السفر أو الطعام والشراب أو الإقامة.
وبالتالي، وبحسب رمضان، لا سلطة لاتحاد الكرة على استخدام الأموال المجمدة لدى “الفيفا”، بل ترفع الطلبات من قبل الاتحاد السوري لكرة القدم.
وتمنى رمضان أن يفك الحظر عن الأموال السورية المجمدة لدى “الفيفا”، حتى يستطيع الاتحاد بدوره دعم الأندية السورية.
تأهيل ملعب الفيحاء
في السياق، ذكر التقرير تمكن الاتحاد السوري لكرة القدم من البدء بتنفيذ عدد من خططه الموضوعة عام 2023، مثل مشروع صيانة وإعادة تأهيل ملعب الفيحاء الرئيسي والملعب التدريبي الجنوبي، بإشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وقد تولت شركة ماليزية عمليات الصيانة بإشراف الاتحاد الآسيوي، حيث وصل المشروع إلى مراحله النهائية، من أجل إمكانية تأهيل أكثر من ملعب في المحافظات السورية مستقبلاً.
تقنية “الفار”
كما أشار اتحاد الكرة، إلى أنه يواصل العمل على تأمين كافة المستلزمات الخاصة بتقنية الفيديو “الفار” في المسابقات المحلية، بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وفي سبيل ذلك، تقام حالياً الإعداد لدورات وورشات عمل خاصة لحكام تقنية الفيديو “الفار”، تمهيداً لتأهيل عدد من الحكام للعمل بهذه التقنية عند تطبيقها.
المشروع الوطني للكرة
أوضح رمضان أن الاتحاد السوري لكرة القدم قدم مشروعاً عن طريق اللجنة التنفيذية للحكومة، وتضمن المشروع دوري محترف للأشبال والناشئين والشباب، تصل كلفته إلى 7 مليار ليرة سورية.
لكن، وبحسب رمضان، رفضت الحكومة هذا المشروع لأن الحاجات المعيشية الشعب من خبز ومازوت أولى.
وعبّر رمضان عن أسفه لفشل المشروع الوطني لتطوير الكرة السورية، وذلك بسبب ما وصفه بعدم الإخلاص من قبل المسؤولين عن أندية المحافظات، الذين لم ينتقوا اللاعبين بمهنية.
كما ذكر، أن هذا المشروع قد كلف مليار و70 مليون ليرة سورية دفعت من قبل متبرع.
البيانات المالية
إلى ذلك، قدم الأمين العام مهند الفقير مداخلة فصل فيها البيانات المالية المتعلقة بالاتحاد خلال العام الماضي.
وبلغت النفقات 20873 دولار ولم يكن هناك إيرادات، والسلف الممنوحة للبعثات 8900 دولار أمريكي.
كما بلغت النفقات 18503 يورو دون أي إيرادات، والسلف الممنوحة للبعثات 3300 يورو.
أما الإيرادات بالعملات الأخرى فقد بلغت 50000 ريال قطري، والسلف الممنوحة للبعثات 37000 ريال قطري.
يذكر، أنه تم خلال الاجتماع الموافقة على التقرير السنوي وعلى التقرير المالي، وعلى مشروع إنشاء رابطة دوري المحترفين ووضع نظامها الداخلي والمالي.