تواجه حركة “حماس”في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي، منذ قرابة 10 أشهر وحتى الآن، الأمر الذي دفع إلى التساؤل عن مصير الحركة بعد انتهاء الحرب.
أوضح الكاتب والمحلل السياسي الدكتور طلال أبو ركبة، نقلاً عن موقع “إرم نيوز” أن حركة حماس لا تزال حتى هذه اللحظة هي الحاكم الفلسطيني الفعلي لقطاع غزة، حيث ما زالت تتحكم بزمام الأمور داخل القطاع، ولا يمكن الحديث عن انتهاء دورها قبل أن تضع الحرب أوزارها.
وأضاف أبو ركبة في حديث للموقع أن حركة حماس تنتظر انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة لتحديد دورها في الحكم في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تقييم الوضعين السياسي والأمني.
متابعاً أن “حماس” لا تزال في قيادة المقاومة العسكرية، ولديها سلطة أمنية على الأرض تستطيع أن تفرض إلى حد ما “ما تريد” لا سيما في مناطق شمال وجنوب غزة التي لا تخضع لعمليات عسكرية إسرائيلية، أو خضعت لعمليات عسكرية و انتهت.
يرى المحلل السياسي، أن حركة “حماس” تبحث عن تحقيق انتصار سياسي في الحرب بالدخول في منظمة التحرير الفلسطينية، وأخذ حصة كاملة من المقاعد تمكنها من قيادة المنظمة، لا سيما أنها تعتبر هجوم السابع من أكتوبر يشبه، إلى حد بعيد، معركة الكرامة العام 1968 التي مكّنت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورفاقه في حينها من السيطرة على المنظمة.
رأي آخر
بدوره، أشار الكاتب والمحلل السياسي نزار الغول إلى أن طبيعة التركيبة السياسية التي تتكون منها حركة حماس تجعل منها حركة أصولية لا يمكن القضاء عليها أو إنهاء سلطتها بسهولة، لا سيما أنها قادرة في الأزمات على خلق حلول ابتكارية لتسيير أمور سيطرتها على الحكم.
أضاف الغول نقلاً عن الموقع ذاته، أن حركة حماس تريد أن تضمن وجودًا لها في اليوم التالي للحرب ويمكنها من الإبقاء على حكمها بشكل يشبه ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر .
موضحاً أنه لذلك ترفض حركة حماس أي حلول، سواء كانت أمريكية أو عربية، مقدمة خلال جلسات المفاوضات تستثنيها من المشاركة السياسية والحكم في قطاع غزة.