اعتبر الباحث السياسي، طارق الأحمد، أنّ تصريحات الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان الاخيرة توحي بأنّ روسيا تلعب دوراً إيجابيًا بارزًا في هذا الإطار، وأن الأمر سيتم إنجازه بنجاح.
وأكد الأحمد أن تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا سيؤسس للإستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الفارق الأساسي بين ما طرحه الجانب التركي وما طرحه الجانب السوري هو أن أنقرة جعلت الخلاف يبدو أنه خلاف شخصي بين الرئيسين والذي أنتج صراعاً بين الدولتين.
في حين يرى الأحمد، خلال حديثه لموقع “سبوتنك” الروسي، أنّ سبب الخلاف الرئيسي هو قيام تركيا بالتدخل في الشؤون السورية، مما ساهم بشكل أساسي في ظهور قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي، إضافة إلى كون تركيا كانت تتعامل مع سوريا بطريقة خاطئة، إذ كانت لديها طموحات استعمارية.
وعن حديثه حول الحل، أكّد الأحمد أنّه يكمن في انسحاب القوات التركية من كافة الأراضي السورية، وهو ملف معقد بالنسبة للدولتين، ولكنه أشد تعقيدًا على أنقرة من دمشق، منوهاً إلى أنّ ما توقعه الإعلام التركي عن عقد اجتماع استخباراتي سوري-تركي ليس أمراً جديدًا إذ أنّ هذه اللقاءات لم تتوقف حتى عندما كانت العلاقة بين البلدين في أسوأ حالاتها.
وبحسب الأحمد فقد استخدمت تركيا ورقة النازحين السوريين للضغط على الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انعكس سلباً على تركيا، ليكون سبباً محورياً وأساسياً للتفاوض مع سوريا.
وكشفت وسائل إعلام تركية، يوم 27 آب/ أغسطس، أن أنقرة ودمشق قد تجريان محادثات على مستوى وكالات الاستخبارات لدى البلدين في المستقبل القريب، دون شروط مسبقة.