شهدت الحدود اللبنانية يوما آخر من المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
فقد أطلق الحزب اللبناني اليوم السبت 4 رشقات نحو الجليل الأعلى، شمال “إسرائيل”، محاولا استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي في صفد.
كما طال نحو عشرين صاروخا صفد ومحيطها وجنوب بحيرة طبريا، ما أشعل بعض الحرائق في المنطقة.
وأعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت استهداف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي الإسرائيلي في عميعاد بعشرات صواريخ “الكاتيوشا”.
وقال حزب الله في بيان، إن ذلك يأتي “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة الأحمدية”.
وكشف الحزب، في بيان منفصل، عن استهداف دبابة ميركافا على طريق رويسات العلم – زبدين بصاروخ موجه، وإصابتها بشكل مباشر ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.
وفي السياق أفادت وسائل إعلام أن حزب الله حاول على مدى الأيام الماضية استهداف ثكنات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الشمال، وقد نجح أمس في ضرب احداها في صفد، ما أدى إلى إصابة 4 جنود لأول مرة.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوب لبنان.
كما أشار إلى أنه تم اعتراض بعض الصواريخ، فيما سقط بعضها الآخر في مناطق غير مأهولة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي في بيان على منصة “إكس” أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على المنصات الصاروخية التي استخدمت في إطلاق القذائف والصواريخ نحو الجليل.
كذلك قصف الطيران الإسرائيلي ” مبنى عسكريًا” لحزب الله في منطقة كفر رمان اللبنانية، حسب أدرعي.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية بين الجانبي أدت إلى نزوح أكثر من 113 ألف مواطن لبناني.
ولا يزال عشرات آلاف اللبنانيين النازحين من القرى الحدودية، محرومون من العودة الى منازلهم وحتى تفقّد أرزاقهم نتيجة وابل الغارات والقصف الإسرائيلي المستمر.
وبحسب أحدث تقرير لمكتب منسّق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة، فإن أكثر من 113 ألف نزحوا من القرى الجنوبية الحدودية حتى تاريخ 6 ايلول/أيلول الجاري في حين كان عدد النازحين حتى تاريخ 8 اب/اغسطس 102 ألف.