فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلي باعتراض الصاروخ اليمني “أرض ـ أرض ” الذي تم إطلاقة صباح الأحد، قاطعاً مسافة 2040 كم خلال 11 دقيقة، من خلال إطلاق 20 صاروخاً.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فإن الصاروخ اليمني يحمل اسم “طوفان”، والتي زعمت “إسرائيل” أنه نسخة مطورة من صاروخ “غدير” الإيراني.
وعلى الرغم من تطوير “إسرائيل” لنظام الدفاع الجوي “السهم” لاعتراض مثل هذا النوع من الصواريخ، إلا أنها فشلت في اعتراضه.
فرط صوتي
بحسب ما أعلنته حركة “أنصار الله” فإن الصاروخ الذي قصف “إسرائيل” فهو “فرط صوتي” وأنه صناعة محلية، مشيرة إلى أنه مصمم لاختراق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
الصواريخ الفرط صوتية، هي صواريخ معقدة ومركبة، ولن تتمكن سوى روسيا والصين من استخدامها بنجاح في حين فشلت عدد من المحاولات للولايات المتحدة، كما يعد أفضل ماتوصلت إليه القدرات والخبرات العسكرية.
ومع عدم وجود معلومات أو بيانات رسمية من الجانبين عن الصاروخ، فإن صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أوضحت أن الصاروخ الذي ضرب “إسرائيل” وزنه يتراوح بين 15 و17 طناً عند الإطلاق ويحمل رأسا حربيا وزنه 650 كيلوغراما، وأن عملية إطلاقه تتم من منصة إطلاق عمودية يتخذ بعدها مسارا باليستيا قوسيا نحو الهدف.
ويعتمد الصاروخ الباليستي على قوة الدفع من محركه في المرحلة الأولى حتى يخترق الغلاف الجوي ليواصل رحلته بالعودة إلى الأرض بواسطة قوة الدفاع الناتجة عن الجاذبية الأرضية.
“غدير” الإيراني
بحسب موقع “ميسيل ثريت” الأمريكي، يصنف صاروخ “غدير” الإيراني ضمن الصواريخ الباليستية متوسطة المدى ويصل مداه إلى 1950 كيلومترا، حيث بلغ وزن الصاروخ عند الإطلاق 19 طنا ويمكنه حمل رأس حربي تقليدي أو نووي أو كيميائي يزن 800 كيلوغرام.
فشل إسرائيلي
لم تكتشف أنظمة الإنذار والرادار الأمريكية في “إسرائيل” و سائل دفاعها من التصدي ورصد الصاروخ اليمني، في الوقت المناسب.
وتقول “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إنه في الوقت الذي من المفترض أن “إسرائيل” لديها أنظمة رادار متنوعة مخصصة لرصد هذا النوع من الصواريخ في مراحل متقدمة، إلا أنها فشلت.
وأضافت الصحيفة أن تلك الوسائل تضم رادارات إنذار مبكر تابعة للبحرية الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر وأخرى موجودة في صحراء النقب في “إسرائيل”.
وإضافة إلى ذلك، فإنه من المفترض أن تتمكن رادارات نظام الدفاع الجوي “السهم” من رصده أيضا، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة عن سبب هذا الفشل.
الأقمار الصناعية
تعتمد الولايات المتحدة و”إسرائيل” على تحديد وتتبع الصواريخ لحظة انطلاقها والمسار التي تتخذه فيما بعد عبر الأقمار الصناعية، وخصوصاً من منطقة مفتوحة مثل اليمن، حيث أن الصاروخ عند الإطلاق، ينتج عنه حرارة عالية جداً، يمكن رصدها عقب الإطلاق، عن طريق ما يسمى بـ “البصمة الحرارية”.