بعد 24 ساعة على الانفجارات الغامضة التي طالت أمس آلاف أجهزة النداء اللاسلكي “البيجر ” بشكل متزامن مخلفة نحو 3000 مصاب، عاش لبنان اليوم موجة ثانية من التفجيرات.
فقد شهدت المستشفيات تسجيل 3 شهداء بهذه التفجيرات في منطقة البقاع ومئات الإصابات، حسب ما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء.
وعن ماهية التفجيرات، أفاد مصدر أمني بأن أجهزة الاتصالات التي انفجرت هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن “البيجر”.
كما أضاف أن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة هذه قبل 5 أشهر بالتزامن مع شرائه أجهزة “البيجر” تقريباً.
بدورها، كشفت مصادر مطلعة أن ‘إسرائيل فجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة الراديو التي يستخدمها عناصر حزب الله في موجة ثانية من عمليتها الاستخباراتية”، حسب ما نقل موقع أكسيوس.
في المقابل، أفادت أنباء متضاربة إلى أن التفجيرات أصابت معدات تقنية لا علاقة لها بالاتصالات.
في السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إنه لا يمكن لأي إنسان أن يعبر عن وحشية هذه الجريمة.
واضاف: “نحن موجودون في الحرب بالنظر إلى ما يعيشه أهلنا في الجنوب منذ 11 شهراً”.
وطمأن رئيس الحكومة اللبنانية اللبنانيين بأن توافد الجرحى إلى المستشفيات توقف الآن.
أتت هذه الموجة الثانية من الهجوم بعد أن حصدت هجمات أمس 12 شهيدا وأدت إلى إصابة أكثر من 3000، وسط توعد الحزب بالرد على “إسرائيل”.
كما جاءت بعدما أكد مصدر من حزب الله وأغلب المراقبين والمحللين أن يوم أمس شهد “خرقاً أمنيا غير مسبوق” منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين “إسرائيل” وحركة “حماس”.
يشار إلى أن مستشفيات لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة لا تزال تعج بمئات المصابين الذين لم يتماثلوا للشفاء بعد.