أعلنت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، أنها تدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراض عامة مفتوحة، بالتعاون مع جهات مانحة دولية.
يأتي هذا القرار بعد تزايد أعداد النازحين نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف على عدة مناطق في لبنان، الذي أدى إلى تهجير أكثر من 1.2 مليون شخص خلال الأسابيع الأخيرة، وفقاً لما أفادت به وكالة فرانس برس.
ورقة عمل حول مراكز الإيواء
صرح وزير البيئة ورئيس لجنة الطوارئ الحكومية، ناصر ياسين، عقب اجتماع ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بأن هناك ورقة عمل تتناول الخيارات المتاحة لإقامة مراكز إيواء، ومنها إقامة بيوت جاهزة في بعض الأراضي العامة المفتوحة.
وأوضح ياسين أن هناك خرائط جاهزة لتلك المراكز، لكن تنفيذ الخطة يعتمد على معايير متعددة، بما في ذلك البنية التحتية والجوانب الاجتماعية والأمنية.
وأشار ياسين إلى أن هناك موقعين يمكن إقامة هذه البيوت الجاهزة عليهما بالتعاون مع دول صديقة، بينها دول عربية أبدت استعدادها للمساهمة في المشروع.
ومع ذلك، لم يحدد الوزير المواقع أو هوية الدول التي ستساهم في تنفيذ المشروع.
تأثير النزوح على لبنان
ويُعد هذا الاقتراح أول إعلان رسمي من الحكومة بشأن مناقشة مثل هذا الحل المؤقت للنازحين.
ويأتي النزوح في وقت يواجه فيه لبنان أزمة اقتصادية خانقة، حيث تعاني الدولة من نقص في القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها.
ويقدر عدد سكان لبنان بنحو ستة ملايين نسمة، مما يزيد من تعقيد الوضع في ظل تزايد عدد النازحين.
ومع انهيار مؤسسات الدولة، تتضاعف التحديات المرتبطة بإعادة الإعمار في المستقبل، حيث تعجز الحكومة اللبنانية عن تحمل تكلفة إعادة بناء المناطق المتضررة.
وتُظهر الإحصائيات أن نصف النازحين يتواجدون في مراكز إيواء مؤقتة في بيروت ومحافظة جبل لبنان، بينما بلغ عدد المراكز المستوعبة نحو 807 من أصل 1000 مركز، وهو الحد الأقصى الذي يمكن تحمله.
البحث عن حلول
أما بالنسبة للنازحين الآخرين، فقد لجأوا إلى أقاربهم أو استأجروا شققاً سكنية، في حين يبيت بعضهم في مساحات عامة في العاصمة بيروت.
ويبدو أن خطة إقامة بيوت جاهزة تأتي كجزء من الجهود الرامية إلى تخفيف الضغط على مراكز الإيواء المؤقتة وتوفير حلول سريعة وفعالة.