بينما تواصل “إسرائيل” عمليتها العسكرية جنوب لبنان، تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها تسعى لتحقيق توازن بين دعمها لأمن “إسرائيل” وتجنب وقوع كارثة إنسانية في لبنان، خصوصاً في المناطق المكتظة بالسكان مثل العاصمة بيروت.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بوقف الغارات الجوية على العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد محادثات جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه الخطوة بعد طلب أميركي بضرورة تقليل الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان في لبنان.
تعليمات بوقف الغارات
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن “المستوى السياسي” أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بوقف الغارات على بيروت، وذلك بعد اتصال هاتفي جرى بين بايدن ونتنياهو.
كما أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “إسرائيل” لم تشن أي غارات على العاصمة اللبنانية منذ ثلاثة أيام، عقب طلب الرئيس الأميركي خفض الهجمات.
وقالت الصحيفة إن الهجمات توقفت “بتوجيه من المستوى السياسي” الإسرائيلي، في إشارة إلى أن القرار جاء بناءً على ضغوط دولية، خصوصاً من الولايات المتحدة.
موقف البيت الأبيض
من جهته، أكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن الرئيس جو بايدن حث نتنياهو خلال مكالمتهما يوم الأربعاء الماضي على تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في لبنان، مع التركيز على المناطق المأهولة في بيروت.
وأشار البيان إلى أن بايدن كرر دعمه لاستهداف جماعة حزب الله، التي تعتبرها “إسرائيل” مدعومة من إيران وتشكل تهديدًا لأمنها.
محادثات حول العملية العسكرية
وفقاً لشبكة “أي بي سي نيوز”، ناقش بايدن ونتنياهو “مستقبل العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان بشكل مطوّل”، مما يوحي بأن العمليات العسكرية في لبنان قد تشهد تغيرات كبيرة في الأيام المقبلة بناءً على التوجيهات الأميركية.
ورغم الضغوط الدولية لوقف الغارات الجوية على العاصمة اللبنانية، فإن بايدن شدد على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله”، مع التركيز على تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في مناطق القتال.