هاشتاغ – نورا قاسم
قدم خمسة شبان سوريين، من اختصاص هندسة السيارات والآليات الثقيلة بجامعة دمشق، مشروع تخرج يتضمن حلولاً لحوادث السيارات، علماً أن هذا النظام مطبق في أمريكا والصين.
واستطاع هؤلاء الطلاب تصنيع الجهاز وتطبيقه على نموذج مصغر، كما أنهم أضافوا إليه بعض الإضافات.
الطالب سمير عميروش قال في تصريح لـ”هاشتاغ” إن هذا المشروع يعتمد على تواصل السيارة مع البنية التحتية المحيطة بها، أو مع المركبات الأخرى من خلال أجهزة شبيهة بنظام JBS. ويمكن الاعتماد عليه من خلال شبكة اتصال 3G أو 4G.
وأضاف “عميروش” أن هذه الأجهزة يمكن تطبيقها في سوريا، وتظهر فائدتها الكبيرة أثناء المنعطفات أو تقاطع الطرق أو في ظروف الرؤية الصعبة مثل الضباب. فهنا يأتي دورها لإرسال الرسائل إلى السيارات بعضها بين بعض إما من خلال إشارات تظهر في المرايا أو عبر تابلو السيارة أو من خلال شاشات داخل المركبة.
وأوضح “عميروش” أنه كان يُعتمد على الكاميرات والرادارات لهذا الغرض، ولكن بسبب الظروف الجوية السيئة مثل الضباب والأمطار الغزيرة والثلوج، أصبح عمل هذه الكاميرات والرادارات سيئاً جداً.
مضيفا أن نظام الرسائل لا يتأثر بحالات الطقس ويمكن إرسال التنبيهات في حال وجود سيارة أخرى أو أحد ما يقطع الطريق، فينتبه السائق في حال عدم رؤيته للطريق إما بسبب الظلام الدامس وإما الظروف المناخية، فيأتي إليه التنبيه لتقليل سرعته.
وأوضح “عميروش” أنه يمكن للسيارة أن تتواصل مع المشاة من خلال الأجهزة الذكية مثل الهواتف المحمولة أو بطاقات مخصصة لهذه الغاية تُعلق مع المفاتيح أو يمكن وجودها في الخوذة التي يرتديها سائقو الدراجات النارية أو الهوائية، بحيث تُزوَّد بشريحة تأخذ موقع المشاة وترسله للبنية التحتية، ثم تشكل خوارزمية داخلها لمعرفة موقع السيارة وسرعتها، وتتنبأ باحتمالية حدوث حوادث فتنبه الطرفين مباشرة، المشاة والسيارة في ذات الوقت.
وأشار “عميروش” إلى أن هذا النوع من البنية التحتية يمكن تنفيذه في سوريا، لأنه شبيه بالشبكات الهاتفية.
وعلاوة على ذلك، فإن أهميته تكمن في الخادم المركزي من خلال تواصل السيارات مع هذا الخادم وهدفه تخزين البيانات ومعالجتها لتأمين السلاسة والسلامة المرورية، وذلك لأنه يساعد في انسيابية المرور من خلال جمع البيانات للطرق للاستفادة منها لاحقاً.
وأشار “عميروش” إلى أن تطبيق هذا النظام في الخارج أظهر انخفاض الحوادث بنسبة 80% وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
يذكر أن أسماء الشباب الخمسة الذين أنجزوا هذا المشروع هم المهندسون آدم معتوق، ورد سعود، سليمان النجار، جهاد خضرة وسمير عميروش.