الخميس, ديسمبر 26, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارماذا تعرف عن لواء "بيسلماخ" المسؤول عن اغتيال يحيى السنوار؟

ماذا تعرف عن لواء “بيسلماخ” المسؤول عن اغتيال يحيى السنوار؟

تمكن لواء “بيسلماخ” الإسرائيلي من تنفيذ عملية نوعية أدت إلى اغتيال يحيى السنوار، قائد حركة “حماس” في غزة.

 

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً مستمراً في الصراع بين “إسرائيل” وحماس.

 

وبينما يمثل اغتيال السنوار إنجازاً كبيراً للجيش الإسرائيلي، يظل السؤال حول تأثير ذلك على مسار الحرب المستمرة ومستقبل قيادة حماس في قطاع غزة.

 

تأسيس لواء “بيسلماخ”

لواء “بيسلماخ”، الذي يحمل اسم “مدرسة سلاح المشاة وقادة المجموعات في زمن الحرب”، هو وحدة قتالية متخصصة ضمن الجيش الإسرائيلي.

 

تأسس اللواء في عام 1974 بقيادة العقيد يعقوب حسداي، بهدف تدريب قادة فرق المشاة ورقباء الفصائل على القتال في ظروف معقدة ومتغيرة.

 

ويقع مقر اللواء في ثلاث قواعد رئيسية داخل منطقة النقب، وهو مسؤول عن إعداد الجنود للمهام القتالية على الجبهة، بالإضافة إلى مهام القيادة والتدريب.

 

مهام اللواء وموقعه

يعتبر لواء “بيسلماخ” من بين الوحدات المسؤولة عن إعداد الجيل القادم من قادة فرق المشاة في الجيش الإسرائيلي.

 

وهو يلعب دوراً رئيسياً في تطوير القدرات القيادية والقتالية لجنود المشاة، ما يجعله من الوحدات المركزية في الجيش الإسرائيلي.

 

كما يتم تكليف اللواء بمهام قتالية إلى جانب دوره التدريبي، حيث انتقل للمشاركة في القتال في رفح في أيار/ مايو الماضي ضمن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.

 

تفاصيل اغتيال السنوار

وفقاً للجيش الإسرائيلي، اغتيل يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية في رفح يوم الأربعاء.

 

وكان جنود من لواء “بيسلماخ” يقومون بدورية روتينية في المدينة عندما صادفوا مجموعة من المسلحين الفلسطينيين.

 

وأثناء المطاردة، انفصل السنوار عن رفاقه، ليختبئ في مبنى بعيد، وقد استهدفت القوات الإسرائيلية المبنى الذي كان يختبئ فيه السنوار بإطلاق النار من دبابة.

 

رغم عدم وجود معلومات استخباراتية مسبقة تشير إلى وجود السنوار في المنطقة، فإن القوات الإسرائيلية تعاملت مع الموقف وفقاً للمعطيات على الأرض.

 

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السنوار لم يكن قد ظهر علنًا منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي كان أحد مهندسيها الرئيسيين.

 

لحظات السنوار الأخيرة

بثّ الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر السنوار جالساً في غرفة مدمرة قبل لحظات من وفاته، حيث ظهر وهو يعاني من إصابة في يده ويحاول إخفاء وجهه بكوفية.

 

وفي اللقطات غير الواضحة، بدا أنه رمى عصا باتجاه طائرة مسيّرة إسرائيلية كانت تقترب منه.

 

وبعد وفاته، أجرى الجيش الإسرائيلي فحصاً للحمض النووي وفحصاً للأسنان لتأكيد هويته.

 

أثر اغتيال السنوار

يعد مقتل يحيى السنوار، الذي كان العقل المدبر لهجوم حماس على “إسرائيل” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضربة كبيرة لحركة حماس.

 

فقد كان السنوار يمثل رمزاً قيادياً قوياً في الحركة، ومسؤولاً عن التخطيط والتنسيق لعدد من الهجمات التي شنتها الحركة على “إسرائيل”.

 

ومع استمرار القتال في قطاع غزة، يُتوقع أن يؤثر غياب السنوار على القيادة الميدانية لحماس وعلى قدراتها في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة