كشف مصدر عسكري إيراني لوكالة أنباء “فارس نيوز”، الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن الضربة التي نفذها الحرس مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على أهداف عسكرية داخل “إسرائيل”، ردا على اغتيال رئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، وعميد بالحرس الثوري.
ونقلت الوكالة عن المصدر العسكري الإيراني دون الكشف عن هويته، قوله “تشير التقديرات الاستخباراتية، إلى أنه قبل أيام قليلة من العملية الصاروخية الإيرانية، كان النظام الإسرائيلي، قد نشر عددا كبيرا من مقاتلاته في القواعد الجوية للدول المجاورة له، خوفا من تعرضها لهجوم صاروخي”.
وأضاف: “تؤكد صور الأقمار الصناعية المنشورة، الأضرار التي لحقت بحظيرة طائرات “F35” في العملية الصاروخية الإيرانية، كما أكدت شركة “إنتل سكاي”، أن ما لا يقل عن 40 نقطة من قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإستراتيجية في صحراء النقب، قد تعرضت للقصف بالصواريخ الإيرانية”.
وبحسب المصدر العسكري الإيراني “فقد اعترف معهد “ميدلبري” للأبحاث أيضا، أن ما لا يقل عن 3 طائرات مقاتلة من طراز F35، أصيبت في الهجوم الصاروخي الإيراني”.
وتابع “الصواريخ التي استخدمت في استهداف القواعد الجوية الثلاثة للعدو الصهيوني كانت صواريخ “عماد” و”قدر” و”خيبر شكن” و”فتاح 1″.
ونوّه المصدر العسكري، أن “عملية الوعد الصادق 2“، تم تنفيذها خلال مرحلتين كل واحدة استغرقت 3 دقائق أطلق خلالها 200 صاروخ وحققت أهدافها بنسبة 90%”.
كما نقلت الوكالة عن “عبد الرضا صديق”، الخبير في مجال الدفاع، أن إيران استخدمت أقل من خمس قوتها الصاروخية في العمليات الأخيرة ضد إسرائيل، مضيفا “هذا يعني أن إيران يمكنها بسهولة إطلاق ما لا يقل عن 7000 صاروخ في أقل من 24 ساعة”.
ويذكر أن هناك مخاوف من حدوث حرب إقليمية شاملة إذا قصفت “إسرائيل” المنشآت النووية الإيرانية، حيث تزعم “إسرائيل” أنها تستعد لهجوم تدعي أنه “هائل وشديد”، ضد أهداف عسكرية وحكومية داخل إيران، ردا على ضرباتها الصاروخية.