بدعم من أصول روسيا المجمدة... دول السبع تقدم 50 مليار دولار قرضاً لأوكرانيا
وضعت مجموعة دول السبع اللمسات الأخيرة على قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، مدعوماً بالأرباح الناتجة عن أصول البنك المركزي الروسي المجمدة مما مهد الطريق أمام تدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها قريباً في أوكرانيا وحماية التمويل الحيوي إلى حد كبير من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وسيتم صرف عائدات القرض من خلال قنوات متعددة لدعم ميزانية أوكرانيا والمساعدات العسكرية وإعادة الإعمار وسيقدم القرض دعماً مالياً لأوكرانيا في جهودها لإعادة الإعمار والدفاع عن نفسها وسيساهم في تلبية احتياجاتها التمويلية حتى عام 2025 وما بعده.
دور الولايات المتحدة الأمريكية
جاء الاتفاق بعد أن تغلبت الولايات المتحدة وحلفاؤها على قضايا تتعلق بكيفية ترتيب مثل هذا القرض، والأهم من ذلك كيفية ضمان سداده حتى لا يقع دافعو الضرائب في مأزق.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستقدم 20 مليار دولار في حين يُتوقع أن تساهم أوروبا بنفس المبلغ تقريباً، وقالت المملكة المتحدة إنها ستقدم حوالي 3 مليارات دولار، ويُتوقع أيضاً أن تساهم كندا واليابان.
وتتوقع الولايات المتحدة صرف نصف حصتها البالغة 20 مليار دولار على الأقل عبر آلية يديرها البنك الدولي بحلول أيلول/ ديسمبر 2024 وربما يتم صرف المبلغ بالكامل. وإذا تم الالتزام بهذا الجدول الزمني، قد تكون الولايات المتحدة قد صرفت حصتها الكاملة قبل تولي الإدارة المقبلة السلطة في عام 2025.
ما هي آلية القرض
ستقدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع الأخرى قروضاً لأوكرانيا سيتم سدادها باستخدام الأرباح الناتجة عن حوالي 280 مليار دولار من الأموال الروسية المجمدة، والتي يقع معظمها في أوروبا.
وفي حين قوبلت الجهود الأولية التي قادتها الولايات المتحدة من أجل الاستيلاء التام على الأموال المجمدة بمقاومة كبيرة، فإن المحادثات حول استخدام الأصول لتحقيق قيمة لأوكرانيا تسارعت، خاصة في ظل الأوضاع السياسية في أميركا، والتي أثارت تساؤلات حول استمرار المساعدات الممولة من أموال دافعي الضرائب.
رسالة إلى روسيا
تهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى استخدام هذا القرض كإشارة على دعمهم المستمر لكييف، ولإرسال رسالة إلى روسيا بأنهم لن يتراجعوا أو ينتظروا انتهاء النزاع كما أن دول الاتحاد الأوروبي لن تتوانى عن منح أوكرانيا الدعم الذي تحتاجه للانتصار.
