الأحد, فبراير 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارإيران تكشف عن تحذيرات استخباراتية مسبقة للضربة الإسرائيلية

إيران تكشف عن تحذيرات استخباراتية مسبقة للضربة الإسرائيلية

في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية إيرانية فجر السبت، كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تلقي بلاده “إشارات” مبكرة حول احتمالية وقوع الهجوم، وأعلن أن إيران كانت قد تلقت تحذيرات بعد ظهر الجمعة، قبل يوم واحد من تنفيذ الهجمات.

 

جاءت هذه الإشارات لتنبّه طهران إلى وجود نشاطات وتحركات عسكرية قد تكون جزءاً من مخطط إسرائيلي لاستهدافها، مما دفع الحكومة الإيرانية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية، وذلك بحسب تصريحات عراقجي للصحافيين.

 

طبيعة الإشارات والتحذيرات

رغم أن عراقجي لم يوضح تفاصيل هذه الإشارات أو مصادرها، إلا أنه أشار إلى أن إيران كانت في حالة من التأهب والاستعدادات، حيث أكدت مصادر دبلوماسية وعسكرية قيام طهران بتكثيف الاتصالات مع الجهات المعنية داخل وخارج البلاد كجزء من الاستعداد لمواجهة هذا الهجوم المحتمل.

 

وقد وصف عراقجي هذه التحذيرات بأنها إشارات أولية غير مؤكدة، لكن على ضوءها تم رفع مستوى التنسيق مع القيادات العسكرية.

 

وفي تصريحاته، أكد عراقجي أن إيران تحافظ على “حقها في الرد” في حال استمرت الهجمات ضدها، مما يفتح الباب أمام احتمالية تصعيد إضافي بين طهران وتل أبيب في المستقبل القريب.

 

معلومات استخباراتية من موسكو

كشف مصدر آخر، السبت، عن دور روسيا في تقديم معلومات استخباراتية لطهران بخصوص التحركات العسكرية الأميركية والإسرائيلية، ما زاد من يقظة واستعداد القوات الإيرانية، وفقاً لشبكة “سكاي نيوز”.

 

وبحسب هذا المصدر، جاء التعاون الاستخباراتي بين روسيا وإيران بهدف منع التصعيد، حيث نقلت موسكو لطهران تفاصيل حول نشاطات عسكرية غير معتادة كانت تقوم بها الولايات المتحدة و”إسرائيل” في المنطقة، مما أتاح للقيادات العسكرية الإيرانية اتخاذ تدابير أكثر دقة استعداداً للهجوم المحتمل.

 

أهداف الهجوم الإسرائيلي

أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الهجمات تأتي رداً على سلسلة هجمات إيرانية استهدفت أهدافاً إسرائيلية في الأشهر الأخيرة، وأنها تندرج ضمن استراتيجية أوسع للحفاظ على أمن إسرائيل ومواجهة ما تصفه بالتهديدات الإيرانية المتزايدة.

 

وبحسب تصريحات عراقجي، فإن الحكومة الإيرانية لم تكتفِ بالاستعدادات العسكرية، بل قامت بتبادل الرسائل مع أطراف عدة، من دون الكشف عن هويات هذه الأطراف.

 

وقد أثارت تصريحات عراقجي اهتماماً كبيراً في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ تحمل دلالات واضحة حول رغبة إيران في الحفاظ على توازن القوى مع “إسرائيل”، بينما تلمح في الوقت ذاته إلى أن صبرها الاستراتيجي لن يكون بلا حدود.

 

التداعيات السياسية والأمنية

اتبادل إيران وإسرائيل التصعيد في الساحة الإقليمية منذ فترة طويلة، ويتوقع المراقبون أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى مزيد من التوترات، حيث يتزايد القلق في الأوساط الدبلوماسية من احتمالية انزلاق الطرفين نحو مواجهة أوسع.

 

ويرى المحللون أن تصريحات عراقجي قد تكون إشارة إلى أن طهران لن تتهاون في حال تعرضت مصالحها لمزيد من الاستهدافات، وأنها ستعمل على تطوير قدراتها الدفاعية والردعية بما يتناسب مع حجم التهديدات.

مقالات ذات صلة