الصين تدعم اقتصادها بـ40 مليار دولار عبر السندات والسعودية سوق واعدة لها
بدأت الصين إجراءات بيع سندات دولارية ضمن الاقتصاد السعودي في خطوة تعكس تعزيز الروابط المالية بين الاقتصادين الصيني والسعودي وقد كلفت الصين بنوكاً استثمارية صينية ودولية وشرق أوسطية بالعمل على إصدار سندات بالدولار لأجل ثلاث وخمس سنوات في السعودية، ويُعد هذا الطرح أول عملية إصدار سندات بالعملة الأمريكية للصين، وسيكون الإصدار سندات غير مضمونة بسعر فائدة ثابت رهناً بظروف السوق.
تعزيز الروابط الاقتصادية
يأتي طرح السندات بعد إعلان الحكومة الصينية عزمها على بيع ما يصل إلى ملياري دولار من السندات في الاقتصاد السعودي ويأتي ذلك الطرح بعد أن تعززت العلاقات بين البلدين في إطار جهود الصين المتزايدة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمالية علماً أن هذا الطرح هو الاول من نوعه منذ عام 2021.
السعودية مكاناً غير معتاد
تُعد السعودية مكاناً غير معتاد لبيع الأوراق المالية النقدية بالدولار، حيث يتم اختيار لندن ونيويورك وهونغ كونغ عادةً لمثل هذه المعاملات. وعلى مدار العقدين الماضيين، تم إصدار السندات السيادية الصينية المقومة بالدولار في هونغ كونغ.
وتنفق السعودية تريليونات الدولارات لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط من خلال استثمارات ضخمة في كل شيء بدءاً من الذكاء الاصطناعي إلى المركبات الكهربائية ومنتجعات السياحة على البحر الأحمر. ويُعد جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية أمراً بالغ الأهمية لتحقيق أهدافه.
الصين تبيع سندات دولية
وكانت الصين قد باعت في أيلول/ سبتمبر 2024 سندات سيادية في فرنسا بقيمة ملياري يورو.
كما أعلنت الحكومة الصينية أنها ستصدر قرابة 325 مليار دولار من السندات على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة من أجل إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ما هي السندات الدولارية؟
هي أوراق مالية تقترض الحكومة مقابلها أموالا من السوق الدولية، وتكون مستحقة السداد بعد مدة زمنية معينة ونسبة الفائدة تتحددها الجهة المصدرة للسندات، وتساعد في تحقيق التنوع مصادر التمويل وتمويل احتياجات الخزانة العامة للدولة.
والسندات إحدى أدوات الاستثمار، وهي أوراق مالية ذات دخل ثابت، وهي أداة دين، ولها عائد ونسبة مخاطرة لكن بدرجة أقل من أدوات الاستثمار الأخرى لذلك يرغب الكثير من المستثمرين بشرائها.
