كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عن نقل مباراة بشكتاش التركي و”مكابي تل أبيب” الإسرائيلي إلى مدينة ديبريسين الهنغارية.
وقال “الويفا” في بيان: “ستقام المباراة خلف أبواب مغلقة، بقرار من السلطات الهنغارية المحلية”.
أحداث أمستردام
كانت أحداث قد وقعت في وقت مبكر من يوم الجمعة، بين مشجعين إسرائيليين، ومؤيدين للفلسطينيين، عقب مباراة بين الفريق الإسرائيلي الزائر وفريق أياكس أمستردام.
وأسفرت تلك الأحداث عن إصابة ما لا يقل عن خمسة أشخاص.
وأكدت الشرطة الهولندية، إلقاء القبض على خمسة أشخاص آخرين، للاشتباه في تورطهم في تلك الأحداث.
وذكرت الشرطة في بيان، أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 18 و37 عاماً ويعيشون في هولندا، علماً أن الشرطة كانت قد ألقت القبض في وقت سابق على 63 مشتبهاً به.
وقبل أربعة أيام من أحداث أمستردام، كان بشكتاش قد أعلن أن مباراته مع “مكابي” في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، ستقام في بلد محايد لأسباب أمنية.
حضور ماكرون
إلى ذلك، ورغم تأكيدات وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، أن مباراة دوري الأمم الأوروبية بين فرنسا و”إسرائيل” ستقام في استاد “فرنسا”، فإن المدرجات شبه الخاوية قد تكون عنواناً للمواجهة.
ويأتي ذلك بعد الأحداث التي وقعت في أمستردام، عقب مباراة أياكس و”مكابي تل أبيب”، الأسبوع الماضي.
ووفقاً لتقديرات صحيفة “ليكيب”، فقد أشارت إلى أنه من المنتظر حضور 15 إلى 20 ألف مشجع فقط، ، الخميس المقبل.
وإذا تأكدت هذه الأرقام، فستكون هذه أدنى نسبة حضور في تاريخ الاستاد لمباراة للمنتخب الفرنسي.
ويُعزى ذلك إلى الظروف الجيوسياسية المحيطة، مما دفع السلطات الفرنسية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير حول الملعب وداخله.
وسيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المباراة شخصياً في استاد “فرنسا بسان دونيس”.
وأفاد الإليزيه، بأنه يرغب في إرسال رسالة تضامن وأخوة بعد أحداث أمستردام.
وترى السلطات الفرنسية أن المباراة ستكون عالية المخاطر، وأعلنت أنه سيتم نشر نحو 4000 شرطي ودرك.
فيما وصف لوران نونييز، محافظ شرطة باريس هذا الانتشار، بأنه إجراءات أمنية مشددة للغاية، وغير اعتيادية لمباراة دولية.
وكانت حكومة الكيان المحتل دعت المشجعين إلى تجنب السفر إلى سان دونيس لحضور المباراة، وأوصت بتوخي الحذر.
مقاطعة المباراة
في السياق، وجّه عدد من النشطاء في جمعيات دعم غزة، رسائل فيديو إلى لاعبي المنتخب الفرنسي، تدعوهم إلى مقاطعة المباراة، الخميس المقبل.
وكان منتخب فرنسا سحق مضيفه الإسرائيلي بنتيجة “4-1″، في الجولة الثالثة من البطولة القارية في 10 الشهر الماضي.
وتضمنت الرسائل نقداً حاداً للحرب الإسرائيلية على غزة، وتعبّر عن استياء إزاء الوضع الذي يعاني منه الفلسطينيون، خاصة الأطفال والرياضيين الفلسطينيين الذين قتل الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً منهم.
ويتوجه المتحدثون بشكل خاص إلى جويل كوندي مدافع برشلونة، مشيرين إلى تأثيره ومواقفه السابقة في القضايا الاجتماعية، وإلى عثمان ديمبيلي.
مسلطين الضوء على الألم الذي يشعرون به، تجاه فكرة مواجهته لفريق يمثل دولة متهمة بعدم احترام حقوق الإنسان.
وتذكّر هذه الرسائل، بأهمية التحرك دعماً للعدالة وحقوق الإنسان.
حيث يدعو المتحدثون، لاعبي منتخب “الديوك”، إلى اتخاذ موقف رمزي عبر الامتناع عن المشاركة في المباراة، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وتتطرق الرسائل إلى مسؤولية السلطات الفرنسية في هذا السياق، معبرين عن خيبة الأمل تجاه موقفهم وافتقارهم الدعم للفلسطينيين.
وتهدف الدعوة إلى المقاطعة، إلى إرسال رسالة تضامن ودعم لضحايا الحرب التي تشنها “إسرائيل”، لا سيما من خلال خطوة رمزية ستؤكد على قيم العدالة والتضامن ومؤازرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.