الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارتحقيق يكشف تورط بن غفير في السيطرة على جهاز الشرطة والتحريض ضد...

تحقيق يكشف تورط بن غفير في السيطرة على جهاز الشرطة والتحريض ضد العرب

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، في تحقيق صحفي، عن شهادات وتسجيلات صوتية تظهر سيطرة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحاشيته على جهاز الشرطة، إلى جانب تسجيلات تبيّن تحريض بن غفير لمقربيه على تصعيد الاستفزازات وإشعال التوترات، خاصةً ضد العرب وفي المسجد الأقصى.

 

وأشارت القناة إلى أن بن غفير قد حاول منع بث هذا التحقيق عن طريق المحكمة، غير أن المحكمة سمحت بنشره، مما يتيح للإسرائيليين الاطلاع على تفاصيل سياساته.

 

وعلّقت القناة قائلة: “يمكنكم جميعًا الآن الحكم على أداء وزير الأمن القومي وعضو المجلس الوزاري المصغر، حيث سيتم كشف أسرار بن غفير”.

 

وتكشف هذه التسريبات حجم الضغوط التي يمارسها بن غفير على رئيس الحكومة، مستغلًا حساسيات ملف المسجد الأقصى وقضايا الأمن الداخلي لتعزيز نفوذه.

 

آلاف المراسلات الصوتية والنصية تكشف

بحسب ما ورد في تحقيق برنامج “همكور” (المصدر) التابع للقناة، حصل الصحفيون على آلاف الرسائل النصية والتسجيلات الصوتية من بن غفير وأقرب مستشاريه.

 

وتُظهر هذه المواد الحصرية كيفية استغلال بن غفير موقعه لإيجاد “ميزان ردع” لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حسب تعبير القناة.

 

وفي ذروة التوترات والمعارك، تكشف التسجيلات أن مستشاري بن غفير كانوا يناقشون الاعتبارات السياسية والحزبية في اتخاذ القرارات الأمنية.

 

ونقلت القناة عن بن غفير قوله في إحدى المراسلات: “فكروا، سأنضم للمجلس المصغر.. مشكلتنا أكبر من الاعتبارات الحزبية”، ويظهر من تحقيق القناة أن بن غفير كان يخطط مع مستشاريه لاحتمالية إطلاق “عملية حارس الأسوار 2″، التي تعني، حسب القناة، اشتباكات بين العرب واليهود داخل “إسرائيل”.

 

مجموعة “الاستراتيجية والحكومة”

تطرق صحفيو القناة 13 إلى مجموعة واتساب تحمل اسم “الاستراتيجية والحكومة”، تتضمن أبرز مستشاري بن غفير، بمن فيهم أعز أصدقائه، مدير مكتبه، زوجته، وعدد كبير من المتحدثين والمستشارين الإعلاميين.

 

وقد عرض التحقيق عشرات الرسائل النصية المتبادلة بين مستشار بن غفير المقرب، بنتسي غوبشتاين، ومدير مكتبه حنمائيل دورفمان، مما يكشف مدى تأثير غوبشتاين في القرارات الأمنية والتعيينات داخل جهاز الشرطة.

 

ووصفت القناة غوبشتاين بأنه “أهم الأشخاص بين مستشاري بن غفير”، بينما أشارت إلى أن دورفمان، المتزوج من ابنة غوبشتاين، يؤمن باستخدام القوة، ويدعم بن غفير في توجهاته المتشددة.

 

خلافات مع مجلس الأمن القومي وتهديد بإغلاق الأقصى

تشير نفس التسريبات إلى أن بن غفير طالب سابقاً بسن قانون لإعدام الفلسطينيين، وحين قوبل هذا المقترح بالرفض من مجلس الأمن القومي، اقترح عليه دورفمان أن يهدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحل مجلس الأمن القومي، إن لم يتم تنفيذ هذه التوجهات.

 

وفي محادثة أخرى مع مقربيه، كشف بن غفير عن نيته إثارة انتباه رئيس الحكومة بعدم الرد على اتصالاته، حيث كتب: “سأصدر بياناً أقول فيه إنني سأفتح (جبل الهيكل) المسجد الأقصى أمام اليهود ربع ساعة إضافية”.

 

ويعلق التحقيق بأن بن غفير استخدم مسألة فتح وإغلاق المسجد الأقصى كوسيلة للضغط على رئيس الحكومة بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

مقالات ذات صلة