هاشتاغ – خاص
كشف مصدر لبناني مقرب من حزب الله أن الحزب أجرى مجموعة تعيينات فرضها استشهاد بعض القادة والظروف الأمنية، مما عزز الحضور السياسي للحزب على حساب حضوره الأمني، وعادت علاقاته مع الأحزاب والكتل النيابية اللبنانية إلى معناها السياسي بعيداً عن الأمن.
وأضاف المصدر أن حزب الله استأنف علاقاته السياسية مع القوى السياسية، من خلال كتلته النيابية التي تقدّم دور نوابها على حساب غياب الأمنيين.
وأشار المصدر إلى أن اجتماعات المجلس السياسي للحزب كانت “صعبة والاتصالات غير مؤمنة كما التواصل”. لكن نواب الحزب تمكنوا من العودة إلى ممارسة مهامهم النيابية من خلال اجتماعاتهم في مجلس النواب. وأسندت لعدد منهم كما لشخصيات غيرهم خلف الكواليس “مهام إضافية وتسلموا ملفات كانت مسندة لغيرهم”. وفقا للمصدر.
وكشف المصدر بأن حزب الله لم يجرِ تبديلاً في هيكليته الداخلية، بقدر ما هي تعيينات لملء الشواغر الناتجة عن ظروف الميدان والاغتيالات الإسرائيلية.
وذكر أن الحزب تمكن من ملء الشغور الناتج عن استشهاد عدد من قياداته، وأجرى تعيينات جديدة، وكلف أشخاصاً جدداً بمهام قيادية معتبرا أنها “تعيينات فرضتها ظروف المعركة، حيث تم تعيين خلف لكبير المستشاريين العسكريين فؤاد شكر، والقيادي العسكري إبراهيم عقيل والقيادي العسكري علي كركي”.
ويوضح المصدر طبيعة عمليات الترميم التي حصلت بالقول: “إن استشهاد قادة المحور فرض على حزب الله تعيين البديل مباشرة. هي ليست مناقلات، والهيكلية الحزبية من القيادة العسكرية إلى مسؤول الشعبة في الناقورة يمارس كل مهامه كالمعتاد، ومن يستشهد يتم تعيين البديل عنه مباشرة”.
ويؤكد بأن حزب الله “يعيد ترتيب بيته الداخلي بعد الغياب القسري لقادته”. ودليله إلى المعافاة “أن جميع من ينتمي إليه من قادة وعناصر وموظفين قد تقاضوا راتبهم قبل يوم من نهاية الشهر مع بدلات إضافية على سبيل الدعم. وهذا معناه أن المؤسسة مستمرة ومستقرة وقد تجاوزت محنتها إلى حد كبير” بحسب المصدر.
ورجح المصدر أن تقود هذه التعيينات التمهيدية إلى ما أسماها “مرحلة انتقالية”، ذلك أن الحزب على موعد بعد انتهاء الحرب مع مراجعة شاملة، تستلزم وجود هيكلية تنظيمية جديدة، تفرضها الظروف والمستجدات على كل المستويات