كشف النائب في مجلس الشعب السوري، خالد العبود، أن الدولة السورية كانت على علم مسبق بالهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة شمال البلاد، مشيرا إلى أن التقدم السريع لتلك الفصائل واقتحامها لحلب ومدن أخرى أتى في سياق مخطط لتحقيق مكاسب سياسية لدمشق.
واستبعد العبود حدوث هجوم مضاد مباشر للجيش السوري ضد الفصائل المسلحة التي اقتحمت مدينة حلب، مشددا على أن المعركة الحالية ليست عسكرية بالمفهوم التقليدي، بل هي معركة سياسية في المقام الأول، وفقا لما نقله موقع “إرم نيوز”.
وأوضح العبود أن الجيش السوري سيستمر في تنفيذ ضربات مركزة على المراكز الحساسة والتجمعات التابعة لهذه الفصائل بهدف تصفيتها، دون الانخراط في مواجهة مباشرة قد تطول زمنا وتسبب خسائر كبيرة.
وأشار العبود إلى أن الدولة السورية كانت على علم مسبق بالهجوم المُعد على مدينة حلب، وكانت تدرك تفاصيل السيناريو المخطط له.
وأضاف أن الانسحاب الصوري للجيش من المدينة جاء كخطوة مدروسة لتحقيق مكاسب سياسية على المستويات العربية والإقليمية والدولية، مما يعزز موقفها في مواجهة هذا الهجوم.
وأكد العبود أن الجانب العسكري في إدارة المعركة يمثل فقط 15% من الجهد المبذول، بينما يركز الجزء الأكبر على تحقيق مكاسب سياسية تهدف إلى حشد دعم دولي وإقليمي، مع ذلك، لم يستبعد استمرار استهداف الفصائل بضربات دقيقة على مراكز قيادتها.
كما لفت العبود إلى وجود عوامل عدة دفعت الفصائل المسلحة للهجوم على مدينة حلب في هذا التوقيت تحديدا، بمساندة أطراف إقليمية ودولية.
وأوضح أن هذه الأطراف التقت مصالحها رغم محاولتها النأي بنفسها عن المشهد، نظرا لتورط هذه الفصائل في “أعمال إرهابية” وفق قرارات دولية تدينها.