نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر روسية أن موسكو أقالت الجنرال سيرغي كيسيل، المسؤول عن قواتها في سوريا، بعد سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حلب شمالي البلاد.
القرار أثار جدلاً في الأوساط العسكرية الروسية، خاصة أن الجنرال كان يحظى بسجل عسكري حافل، لكنه واجه انتقادات لاذعة مؤخراً بسبب أدائه في الميدان السوري.
تطورات السيطرة على حلب
تأتي إقالة الجنرال الروسي في أعقاب سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حلب، في أول تقدم كبير لها منذ آذار/ مارس 2020.
هذه السيطرة تأتي بعد أكثر من سبع سنوات من إحكام الدولة السورية قبضتها على المدينة، حيث كانت عملية تحرير حلب عام 2016 نقطة تحول رئيسية في الحرب السورية.
انتقادات لأداء كيسيل
واجه سيرغي كيسيل، الذي كان في السابق قائداً لـ “جيش دبابات الحرس الأول الروسي” في منطقة خاركيف الأوكرانية، انتقادات شديدة من المدونين العسكريين الروس.
ووصفت مدونة فويني أوسفيدوميتيل أداءه قائلة: “يبدو أنه كان من المفترض أن يكشف عن مواهبه الخفية في سوريا، لكن شيئاً ما أعاق ذلك مرة أخرى”.
كما أضافت قناة رايبار العسكرية أن “النهج يحتاج إلى تغيير”، واعتبرت أن سوريا لطالما كانت بمثابة “مكان لغسل سمعة الجنرالات الفاشلين الذين تبين أنهم غير أكفاء في منطقة العملية العسكرية الخاصة”.
مرشح محتمل لخلافته
تشير التقارير إلى أن روسيا قد تستعين بالجنرال سيرغي سوروفيكين، المعروف بلقب “الجنرال هرمجدون”، والذي اشتهر بقسوته.
سوروفيكين كان قد تولى لفترة وجيزة قيادة الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا قبل أن تُخفض رتبته العام الماضي بسبب تقارير غير مؤكدة عن تحقيقات بشأن تواطئه المحتمل في تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
الهدنة الروسية التركية ومآلاتها
يُذكر أن روسيا وتركيا كانتا قد اتفقتا على وقف لإطلاق النار في شمال غرب سوريا في آذار/ مارس 2020، مما أدى إلى وقف التحركات العسكرية الكبرى.