عقد الجمهوريون في الكونغرس سلسلة اجتماعات مُغلقة، الخميس، مع الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، والمرشح الرئاسي السابق فيفيك راماسوامي، لتقديم الدعم والمشاركة في مشروع “وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، التي كلّفهما الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترمب بتأسيسها وقيادتها، وفق شبكة “فوكس نيوز”.
وقالت الشبكة الأميركية، إن الاجتماعات شهدت مناقشة العديد من القضايا، والتي كان أبرزها التعليم والاستغناء عن عاملين في الحكومة، في خطوة تهدف إلى إصلاح النظام الحكومي وتحقيق وفورات مالية ملموسة.
وأضافت أن الجمهوريين في الكونغرس يخططون للعمل “بشكل وثيق” مع ماسك وراماسوامي، مشيرة إلى أنهما قضيا صباح الخميس في واشنطن العاصمة مع أعضاء كتلة DOGE في مجلس الشيوخ قبل التوجه إلى اجتماع مع قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وممثلي DOGE في المجلس.
واختتم ماسك وراماسوامي، اللذان سيقودان جهود إدارة ترمب الجديدة لخفض الإنفاق الحكومي وتعزيز كفاءة الحكومة الفيدرالية، يومهما في مبنى الكابيتول من خلال إلقاء كلمة في اجتماع مشترك مع الجمهوريين من كلا المجلسين.
وكشفت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، وهي الرئيسة المقبلة للجنة الفرعية الخاصة بـ DOGE في مجلس النواب، أن ماسك أخبرهم خلال الاجتماع أنه ستكون هناك “قائمة للمشاغبين”، وأخرى لـ”الطيبين” للمشرعين.
وقال الرؤساء المشاركون لكتلة DOGE في مجلس النواب، إنه كان هناك “نقاشا مطولا” خلال الاجتماع مع ماسك ورامسوامي بشأن التعليم وتسريح عاملين في الحكومة.
ونقلت الشبكة عن الرئيس المشارك للكتلة، النائب الجمهوري آرون بين، قوله: “هناك الكثير من الفساد والإسراف، والكثير من عدم الكفاءة.. من أين سنبدأ؟”.
وأضاف بين، أن هناك بالفعل قضايا سهلة يمكن للجمهوريين الاتفاق بشأنها من أجل تحسين كفاءة الحكومة، والتي تشمل قضايا التعليم، والقوى العاملة الفيدرالية.
وقال الرئيس المشارك للكتلة أيضا النائب الجمهوري بيت سيشنز، إن الإطار الزمني لوزارة “كفاءة الحكومة”، الذي من المتوقع أن ينتهي في موعد أقصاه 4 تموز/يوليو 2026، في الذكرى السنوية الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال، سيساعد في ضمان كفاءة الوكالة.
فيما قال النائب الجمهوري تروي نيلز، عند خروجه من الاجتماع، للصحافيين: “سننظف أحشاء السمك”، في إشارة إلى التخلّص من التكاليف غير اللازمة.
مع ذلك، أعرب النائب الجمهوري شيب روي، عن تشككه في مدى قدرتهم على الاعتماد على الوزارة الجديدة لخفض التكاليف، قائلا: “من المبالغة أن نطلب من الوزارة إنقاذنا، ما قلته لهم (خلال الاجتماع) هو إن أفضل دور يمكنهم القيام به هو كشف الحماقة المطلقة التي تخرج من هذا المجلس”.
لكن النائب الجمهوري مايك هاريدولوبوس، اعتبر أنه من الجيد أن تكون هناك “عين خارجية” تنظر إلى كيفية إدارة الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة.
وتابع: “الشيء الأسهل الذي يتعين علينا القيام به هو تمرير تعديل ميزانية متوازنة”، في إشارة إلى المجالات التي يمكن للكونغرس أن يساعد فيها في خفض مستويات إهدار الأموال.
ومضى قائلا: “الشيء الثاني هو أنه يجب على الناس الذهاب إلى العمل، فأي شخص في الولايات المتحدة لا يذهب للعمل لن يتقاضى أجرا، ولذلك فإن هؤلاء الموظفين الحكوميين يجب أن يذهبوا إلى العمل”.
وفكرة إنشاء “لجنة كفاءة حكومية” التي طرحها إيلون ماسك في آب/أغسطس الماضي في طريقها لأن تصبح واقعا قد يسفر عن تغييرات كبيرة في شكل الحكومة الأميركية.
وقبل الاجتماع مع الكونغرس، سُئل ماسك عما إذا كان يريد أن يكون الأعضاء الديمقراطيون جزءا من محادثات وزارة كفاءة الحكومة، فأجاب: “نعم”.
واجتمع ماسك مع زعيم الأغلبية القادمة في مجلس الشيوخ جون ثون، صباح الخميس، بينما التقى راماسوامي مع كتلة (DOGE) في مجلس الشيوخ لسماع مقترحات السيناتور الجمهورية جوني إيرنست التي طرحت مقترحاً من 60 صفحة لخفض الإنفاق.