أصدرت نائبة رئيس الجمهورية السابقة، الدكتورة نجاح العطار، بيانا حصل “هاشتاغ” على نسخة عنه، تحدثت فيه عن التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، بعد سقوط نظام بشار الأسد. ووصفت ما نعيئه اليوم بأنها أياما تاريخية.
وقالت العطار: تشرفت بخدمة شعبنا في سورية لسنوات طويلة من خلال المساهمة في بناء مؤسسات لنشر الثقافة في كل أنحاء وطننا الحبيب مثل إنشاء المكتبة الوطنية في دمشق ونشر المراكز الثقافية والمكتبات المتنقلة التي تؤمن الكتب في القرى البعيدة عن العاصمة كي لا تبقى الثقافة حكراً على النخب في المدن الكبيرة.
وأضافت: كان هذا جزءاً مهماً مما أخذته على عاتقي كمواطنة تريد رد جميل وطننا العزيز علينا جميعاً.
ولفتت العطار إلى تسلط ما أسمتها “نخب بعضها من المثقفين وبعضها من الجيش والأمن” على شعبنا خلال نصف القرن الماضي لاعتقاد الكثيرين أن الشعب بحاجة لأبنائه الأكثر تأهلاً لتحقيق مصالحه في التحرر من الجهل والفقر والمرض وتحقيق الوحدة العربية، وأن شعبنا غير جاهز لاتخاذ قرارته بنفسه من خلال مؤسسات ديموقراطية.
وأوضحت أن هذه كانت حالنا كما كانت حال شعوب كثيرة في أمريكا اللاتينية مثلاً. ولكن الأجيال الجديدة شبت عن الطوق ورفضت الوصاية وتمردت على الظلم والقهر والتعذيب الذي مارسته الطغم المتسلطة، وهكذا وجدنا أنظمة قمعية تسقط مثل نظام بينوشيه في تشيلي والطغاة في البرازيل والأرجنتين وغيرها ليحل محلها أنظمة ديموقراطية.
وقالت وزيرة الثقافة في عهد حافظ الأسد “نحن نعيش في مرحلة جديدة مع الأجيال الجديدة. وكم كان مؤسفاً أن يزداد تغول أجهزة الأمن على الشعب وكم كان مرعباً لنا جميعاً اكتشاف إلى أي مدى وصل الإجرام السادي في سجن صيدنايا على سبيل المثال وغيره من السجون.”
وأكدت أن “الحرية ينتزعها الأحرار انتزاعاً وما كانت ولن تكون أبداً تفضلاً من أحد على أحد، وهذا ما يجعل أيامنا هذه التي نعيشها أياماً تاريخية”
وقالت “نسأل الله العون على الاستمرار في الطريق الصحيح لبناء دولة المؤسسات والحرية والديموقراطية”.
وختمت نجاح العطار بيانها بالقول” انتهى عهد الأفراد والنخب وأتى عهد الحرية، لن يثق الشعب بعد اليوم بفرد أو حزب أو مجموعة. ستتطوع النخب والمجموعات بخدماتها ولكن القرار سيكون بيد الشعب، من خلال القانون العادل الذي لا يستثني ولا يظلم أي مواطن سوري. حان وقت العمل أيها السوريون الشرفاء، هلم إلى بناء المستقبل”.