الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباركم تستغرق عملية إعادة بناء الجيش السوري؟

كم تستغرق عملية إعادة بناء الجيش السوري؟

توقع خبراء إستراتيجيون، استغراق عملية إعادة بناء الجيش السوري فترة زمنية تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، بالشكل الذي يجعله قادرا على حماية الأراضي السورية.

ورأوا أن إعادة بناء الجيش السوري، ستكون “صعبة للغاية” ليس فقط لكون ذلك رهينا للإمكانيات المالية، بل لأن الأمر أيضا مرتبط بالقرار السياسي.

وكانت “إسرائيل” ربطت انسحابها، من أراضي سوريا التي توغلت بها، بتشكيل جيش جديد.

أستاذ الدراسات الإستراتيجية محمد صالح الحربي، قال إن “الجيش السوري تفكك بعد الانسحاب الأخير من الثكنات والألوية والمطارات والمراكز، في ظل هجوم انتهازي، قامت به إسرائيل من خلال أكثر من 200 ضربة في أيام معدودة”.

وأضاف الحربي أن “إرادة الشعب السوري سوف تمكنه من إعادة بناء جيش وطني يكون بمثابة صمام أمان، وليس جيشا عنصريا طائفيا في بعض ملامحه”، بحسب تعبيره.

وأشار الحربي إلى أن “عملية إعادة بناء الجيش ستستغرق من 5 الى 10 سنوات لهيكلة النظام الداخلي للجيش وبناء منشآته وتوفير الصفقات الخاصة بالأسلحة والمعدات، فضلا عن ما هو مطلوب من العمل على ترسيخ عقيدة وطنية غرضها سلامة الأراضي وحمايتها”، بحسب ما نقله موقع “إرم نيوز”.

ولفت الحربي، إلى أن “عملية إعادة بناء الجيش السوري مجددا، ستشهد أشكالا عدة من الدعم على المستوى الدولي والإقليمي، فضلا عن وجود دعم عربي لتحقيق ذلك”.

بدوره، رأى الخبير في العلاقات الدولية، عبد المسيح الشامي، أن “إسرائيل في كل الأحوال لن تفوّت هذه الفرصة باحتلال الأراضي السورية وسط انشغال الشعب وانهيار الدولة والجيش على الرغم من عدم حله حتى الآن”.

وقال الشامي: “إن الجيش السوري بات في حالة من الضياع، بعد أن وجهت إسرائيل ضربات لأهم المواقع العسكرية وآلياته التسليحية ومقدراته”.

ولفت إلى أن “إعادة بناء الجيش مهمة صعبة للغاية، ليس فقط لكون ذلك رهينا للإمكانيات المالية بل أن ذلك يكون أيضا رهن قرار سياسي”.

وأضاف أن “تسليح الجيوش المحيطة بإسرائيل، يخضع لأجندات ومعايير معروفة ومدرجة ومحددة، وتل أبيب ستسعى وتعمل على ألا يكون هناك جيش قوي في سوريا”.

ورأى الشامي، أن “على سوريا أن تتجه الفترة القادمة إلى منحى آخر، يتمحور حول العمل على إعادة تأهيل الدولة وبناء جيشها دون أي أسس تهدد استقرار البلاد مستقبلا مرة أخرى كما حدث أخيرا”.

مقالات ذات صلة